مسؤول باكستاني: تبادل لإطلاق النار وقع خلال الليل على الحدود مع الهند

logo
العالم

بعيداً عن ترامب وهاريس.. لماذا يتجه الأمريكيون العرب لدعم البديل الثالث؟

بعيداً عن ترامب وهاريس.. لماذا يتجه الأمريكيون العرب لدعم البديل الثالث؟
خلوات الاقتراع في الانتخابات الأمريكيةالمصدر: رويترز
27 أكتوبر 2024، 1:29 م

قال رئيس مؤسسة "بيسكولوجي" للسلام والتنمية في الولايات المتحدة الأمريكية، سيد فودة، إن 

وأوضح الحقوقي سيد فودة خلال حوار مصور لـ"إرم نيوز"، أن هناك فئات عديدة من الأمريكيين، من أصول عربية وإفريقية، بالإضافة إلى مجتمعات أخرى، يشعرون بالقلق تجاه سياسات الحزبين الرئيسيين، سواء الجمهوري أم الديمقراطي، فبينما يركز الجمهوريون على القضايا الأمنية، يعتبر الديمقراطيون أنفسهم أكثر دعما لحقوق الإنسان وسياسات دمجهم في المجتمع الأمريكي، ومع ذلك، هناك مخاوف كبيرة من عدم الالتزام الكافي من قبل أي من الحزبين لحماية حقوق الأقليات بشكل شامل ومستدام.

ويبين فودة أنه بسبب هذا الانقسام لجأ الكثير من الأمريكيين من أصول عربية إلى فكرة دعم مرشحي الأحزاب الأخرى، مثل حزب الخضر عبر جيل ستاين، أو الحزب الليبرالي الذي تمثله تشايز أوليفر.

أخبار ذات علاقة

"يعدكم بالسلام لا الحرب".. رجال دين مسلمون يدعمون ترامب (فيديو)

"تأثير الإفساد"

وذكر فودة أن وجود المرشحين ستاين وأوليفر على بطاقة الاقتراع في بعض الولايات المتأرجحة، يعطي الناخبين خياراً بديلاً بعيداً عن الحزبين الرئيسيين المتربّعين على رأس السلطة منذ عقود، وعلى الرغم من أن مرشحي الأحزاب الثالثة لا يملكون فرصة حقيقية للفوز بالبيت الأبيض، إلا أن تأثيرهم يكمن فيما يعرف بـ "تأثير الإفساد".

وعن مصطلح "تأثير الإفساد" أوضح فودة أنه يحدث عندما يتمكن مرشح حزب ثالث من سحب أصوات كافية من أحد المرشحين الرئيسيين في الانتخابات، ما قد يعمل على تغيير النتيجة النهائية في المجمع الانتخابي.

وأكد فودة أن ذلك ينعكس في تقارير تشير إلى أن الحزب الديمقراطي وحلفاءه هم الأكثر قلقا من هذا الأمر من الجمهوريين، لاسيما في هذه الانتخابات، حيث يعتبرون أن كل صوت لن يكون لـهاريس سيكون بمثابة دعم غير مباشر لـترامب، وسط توضيحات تشير إلى أن السباق الرئاسي قد تحسمه عدة آلاف من الأصوات في بعض الولايات، مما يجعل مرشحي حزب الخضر مصدر تهديد كبير.

ولفت فودة إلى أن الولايات المتأرجحة تلعب دورا حاسما في الانتخابات الأمريكية؛ ففي كل ولاية من تلك الولايات نجد مرشحا مستقلا أو تابعا لحزب ثالث يظهر اسمه على بطاقة الاقتراع بجانب اسم ترامب وهاريس.

أخبار ذات علاقة

كي لا ترتفع حظوظ ترامب.. فريق هاريس يطلق حملة دعائية ضد المرشحة جيل ستاين

الأحزاب الثالثة مؤثرة

وأضاف أنه حتى وإن لم يحقق مرشحو حزب الخضر أكثر من 1% في استطلاعات الرأي الوطنية، كما هو الحال مع جيل ستاين وتشايز أوليفر، فإن وجودهم قد يؤثر بشكل مباشر على توزيع الأصوات، مما قد يؤدي إلى نتائج غير متوقعة.

وأردف فودة أن الانتخابات بالنسبة للمهاجرين والأقليات ليست فقط لاختيار رئيس، بل هي عبارة عن تحديد مصير ومستقبل السياسات التي تؤثر على حياتهم اليومية، لافتا إلى أن في هذه الانتخابات يجب أن يكون كل صوت محسوبا؛ لأن تأثيره قد يكون كبيرا، سواء كان ذلك من خلال دعم أحد المرشحين الرئيسيين أو اختيار بديل من الأحزاب الثالثة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC