مسؤول إيراني: الاجتماع مع غروسي بشأن النووي "خطوة إلى الأمام"
وصف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني، محمد إسلامي، محادثته مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الاثنين، بأنها خطوة إلى الأمام في التعاون بين طهران والوكالة، مبيناً أن علاقة إيران مع الوكالة مستمرة بشكل مستقر.
وقال إسلامي خلال تدوينة له عبر حسابه الرسمي على منصة "انستغرام"، مساء الاثنين، "بالتزامن مع اليوم الأول من الاجتماع العام السنوي الثامن والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التقيت وتحدثت مع رافائيل غروسي المدير العام للوكالة في فيينا".
وأضاف: "في اللقاء مع مدير عام الوكالة كانت لدينا نبذة عن الوضع بيننا، وليعلم العالم أن علاقة إيران بالوكالة مستمرة بشكل مستقر، ولن تتضرر بأي حال من الأحوال من عمليات الضغط النفسي والابتزاز في هذه العملية".
ونقل إسلامي عن غروسي قوله "إننا نتابع بشكل جدي تطوير الصناعة النووية الإيرانية في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تدعمها الوكالة".
وأوضح إسلامي: تم في هذا اللقاء طرح مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستغلال الفرص والقدرات النووية للجمهورية الإيرانية.
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "لحسن الحظ أجريت حوارا إيجابيا في اللقاء مع مدير عام الوكالة، وأعتقد أن هذا اللقاء يعد خطوة للأمام، وكانت أهم رسالة من هذا اللقاء أن يعلم العالم أن علاقة إيران بالوكالة مستمرة بشكل مستقر، ولن تتضرر هذه العملية تحت أي ظرف من الظروف بعمليات الضغط النفسي والابتزاز، وسنحافظ على هذه العملية الإيجابية".
وفي وقت سابق، قال إسلامي خلال كلمة له أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لا يمكن مقارنة عدد المفتشين الذين عينتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران بعدد أي دولة أخرى".
ومن جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي: "أتطلع للتواصل مع الرئيس الإيراني من أجل طمأنة المجتمع الدولي بأن برنامج إيران النووي سلمي".
وأشار غروسي خلال كلمته في افتتاح اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "سأواصل الجهود لضمان الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي".
وكان رافائيل غروسي أشار في تقرير نشر الخميس الماضي إلى أن "احتياطيات إيران الضرورية لإنتاج الأسلحة النووية زادت بنحو 23 كيلوغراما بين شهري مايو/ أيار وأغسطس/ آب، وهذا العام وقد وصل وزنه إلى ما يقارب 165 كيلوغراماً".
وبحسب الخبراء، يلزم حوالي 50 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% لصنع رؤوس حربية نووية، ولاستخدامه في الأسلحة النووية يجب تخصيب هذا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90%.
وفي الوقت نفسه، أكدت سلطات إيران مراراً أنها لا تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية. لكن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أنه "باستثناء الدول التي تمتلك أسلحة نووية، لا توجد دولة أخرى باستثناء إيران تنتج اليورانيوم المخصب بهذه الطريقة وبهذه الكمية".
وبحسب تقرير الوكالة الذرية، فإن إيران "قامت في الأشهر الأخيرة بتركيب العديد من أجهزة الطرد المركزي في موقعين لمزيد من تخصيب اليورانيوم".
