إعلام حوثي: الطيران الأمريكي ينفذ 3 غارات شرق صعدة
اعتبرت صحيفة "معاريف الإسرائيلية"، أن الوزراء المتدينين في ائتلاف نتنياهو الحاكم هو التحدي الأكبر للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فمنذ فوز ترامب، السؤال الذي يشغل المحللين والخبراء في إسرائيل هو المتوقع من سياسة الرئيس الجمهوري تجاه إسرائيل وفي علاقاته معها.
وهذا سؤال يستحق بالتأكيد المناقشة والتقييم والتفسير. ولكنّ هناك سؤالا لا يقل أهمية عنه، وربما أكثر أهمية: ما المتوقع من إسرائيل من وجهة نظر إدارة دونالد ترامب، فماذا ستفعل أمريكا الجمهورية مع حكومة دينية يمينية متطرفة تتولى السلطة في تل أبيب؟.
وبينت الصحيفة العبرية أن وزير الخارجية الأمريكي له ثقل مهم في تشكيل سياسة الولايات المتحدة في مجال الشرق الأوسط والعلاقات مع إسرائيل، لكن الأكثر أهمية الآن هو موقف الوزراء المتدينين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريش، والحاخامات موشيه جافني، وأرييه درعي، وإسحاق جولدكنوبف أمام البيت الأبيض عندما يكون به ترامب.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو سعيد بانتصار ترامب بالطبع، ويبدو أنه ليس لديه قلق بشأن ما هو متوقع من إسرائيل من الإدارة الجديدة.
ولكن يجب ألا ينسى أن حكومته موجودة بفضل دعم هؤلاء الوزراء المتدينين، وقد أثبت نتنياهو بالفعل أنه على استعداد للقيام بتحركات محيرة، مثل إقالة غالانت بسبب تجنيد الحريديم، من أجل تأمين دعم جولدكنوبف في الموازنة.
ولا يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي منزعج من بعض ردود أفعال بن غفير وسموتريتش، ومن آراء ترامب المعروفة بشأن الحل السياسي الذي يشمل دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفق الصحيفة.
ويوضح الكاتب الإسرائيلي شلومو شامير، أنه خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، نشر ترامب خطة سلام شاملة، كانت عناصرها الرئيسة بمثابة كابوس لليمين الديني المتطرف في إسرائيل لكنها وضعت على الرف.
وبين أنه ليس هناك شك في أنه إذا عاد ترامب للتعامل مع الصراع الإسرائيلي العربي كرئيس، فإن اتفاق السلام الأصلي الخاص به سيكون الهدف الأول الذي يجب تحقيقه.
وليس من الصعب أن نتصور كيف ستكون ردود أفعال وزراء اليمين الديني وشاس وفصائل يهودية التوراة، وفق تعليق الكاتب الإسرائيلي.
ويتوقع نتنياهو أيضاً مفاجآت غير سارة، على أقل تقدير، من الأمريكيين فيما يتعلق بمسألة إيران المسلحة نووياً، في إيماءة لرفض طلباته بضرب البرنامج النووي الإيراني.
وترى الصحيفة أنه من المستحيل عدم مناقشة ما هو متوقع من إسرائيل من إدارة ترامب. وبالمثل، من المستحيل تجاهل مناقشة مسألة ما هو متوقع من الشركاء في ائتلاف يميني ديني متطرف لسياسة السلام التي تنتهجها تلك الإدارة.
وبالتالي كما تشير معاريف فإن التحديات المتوقعة للعلاقات الإسرائيلية الأمريكية في إدارة ترامب الجديدة، غير قليلة.
وسجلت الصحيفة دهشتها من الفرحة التي عمت الإعلام العبري ومواقع التواصل الإسرائيلية عندما تم الإعلان عن وزير الخارجية الأمريكي الجديد الداعم لإسرائيل.
وهذا جعلهم يتساءلون في معاريف: هل وزير خارجية بايدن، أنتوني بلينكن، كاره لإسرائيل؟.
ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري كان معاديا لإسرائيل؟ .. وماذا عن مادلين أولبريت؟ .. وهل كان وزير الخارجية في إدارة الرئيس كلينتون، وارن كريستوفر، معادياً لإسرائيل؟
وكل وزراء الخارجية الأمريكيين الذين خدموا في اليوبيل الأخير كانوا جميعاً، مؤيدين لإسرائيل.
والقاسم المشترك بينهم هو حقيقة أنهم فشلوا جميعا في تعاملهم مع قضايا الشرق الأوسط، وفشلوا بشكل خاص في الترويج لحل سياسي للصراع.
ولم تنتقص هذه الحقيقة من مكانتهم المشرفة في التاريخ السياسي للولايات المتحدة، وبالتالي فالقصة ليست وزير الخارجية الأمريكي بل في تحدي الوزراء الدينيين، وفق معاريف .