يتصاعد التوتر بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، في سياق إقليمي ودولي يتسم بالاستقطاب بين المعسكرين الشرقي والغربي.
واتخذ التوتر بين الجارتين شكلا جديدا في الأسابيع الأخيرة مع إطلاق "حرب بالونات النفايات" التي بدأتها بيونغ يانغ باتجاه كوريا الجنوبية التي رأت في هذه الخطوة "استفزازا".
ويبدو التوتر بين الكوريتين مرشحا لمزيد من التصعيد دون دخول "منطقة الحرب" مع تواصل "استعراض القوة" بين الجانبين، وفق مراقبين.
وفي آخر مظاهر هذه المواجهة أرسلت بيونغ يانغ الثلاثاء دفعة جديدة من بالونات القمامة، وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إن كوريا الشمالية أطلقت نحو 350 بالونا في الساعات الأخيرة، مشيرة إلى أن 100 منها تقريبًا وصلت إلى كوريا الجنوبية، وتحديدًا مقاطعة غيونغي والعاصمة سيول.
ولا تستبعد السلطات الكورية الجنوبية أن تحمل هذه البالونات مواد كيميائية سامة، ويجري معالجتها بشكل دقيق من الجيش ولا يُسمح بالاقتراب منها.
وتأتي هذه الدفعة الجديدة بعد أن بادرت بيونغ يانغ إلى إرسال آلاف من بالونات النفايات نحو كوريا الجنوبية على دفعات، وقالت إن ذلك يأتي ردا على رسائل أطلقتها الجارة الجنوبية تحرض على نظام كيم جونغ أون.
ويأتي هذا التصعيد والحملات الدعائية المتبادلة وسط سياق متوتّر أصلا، وتُبدي سيول قلقها من التقارب بين جارتها الشمالية وروسيا التي لم تستبعد مؤخرا إرسال أسلحة إلى بيونغ يانغ في إطار "اتفاقية استراتيجية شاملة" وقعها رئيسا البلدين مؤخرا.
وفي المقابل تنظر بيونغ يانغ بعين القلق لحاملة الطائرات الأمريكية التي وصلت قبل أيام إلى كوريا الجنوبية لبدء مناورات تهدف إلى ردعها والرد على "استفزازاتها" وفق سيول.
