مسؤول أميركي: البنتاغون يبحث إجراء تعديلات لدعم دفاعاته بالشرق الأوسط

logo
العالم

روسيا والصين تتحديان الغرب في أعماق القطب الشمالي

روسيا والصين تتحديان الغرب في أعماق القطب الشمالي
كاسحة جليد نووية روسيةالمصدر: رويترز
28 سبتمبر 2024، 9:52 م

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن روسيا والصين ترفعان شعار التحدي للغرب للسيطرة على طرق التجارة واستثمار الموارد في إحدى أكثر المناطق حساسية في أعماق القطب الشمالي، وهي طريق "أرخبيل سفالبارد" النرويجية.

وأضافت الصحيفة أن معاهدة تم توقيعها في عام 1920 منحت سيادة سفالبارد للنرويجيين، لكنها سمحت للدول الموقعة، بما في ذلك الاتحاد السوفييتي، باستغلال الموارد وإجراء البحوث، وأتاح هذا الأمر لموسكو وبكين وسيلة لتعزيز موطئ قدمهما في القطب الشمالي مع تفاقم التوترات مع الغرب بسبب غزو أوكرانيا، ما أثار قلق النرويج وحلفائها في الناتو.

أخبار ذات علاقة

الصين وروسيا في القارة السمراء.. تنافس أم تنسيق مصالح؟

وأوضحت الصحيفة أن سفالبارد، المنطقة التي يقل عدد سكانها عن 3000 شخص، تبرز الآن كخط أمامي في محاولات روسيا والصين للسيطرة على طرق التجارة في القطب الشمالي وتوسيع وجودهما العسكري في المنطقة على حساب الغرب.

ووفقًا للصحيفة، منذ بدء حرب أوكرانيا، أقامت روسيا عرضًا عسكريًا، ونصبت صليبًا أرثوذكسيًا بشكل غير قانوني، وأصدرت تحذيرًا صارخًا للنرويج بعدم تحدي روسيا في سفالبارد. وفي وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الحالي، اقترح أحد المشرعين الروس بناء سجن للإرهابيين هناك.

وقبل شهر واحد فقط من حرب أوكرانيا، اشتبه المسؤولون النرويجيون في تورط روسيا في قطع كابل الألياف الضوئية تحت البحر بالقرب من سفالبارد، بحسب وول ستريت جورنال.

وأفاد المسؤولون النرويجيون عن اهتمام صيني متزايد بالحصول على الأراضي في سفالبارد، بما في ذلك الاقتراح الأخير لإنشاء محطة أبحاث الليزر.

ويقول المسؤولون أنفسهم إن سفالبارد أصبحت هدفًا تجسسيًا متزايد الأهمية لكل من الصين وروسيا، حيث نصحت الشركات النرويجية موظفيها بإغلاق هواتفهم عند السفر إلى المساكن التي تسيطر عليها روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنافسة على سفالبارد هي رمز للسباق العالمي المتزايد على القطب الشمالي، وتحتوي المنطقة على ما يصل إلى خُمس احتياطيات العالم غير المستغلة من النفط والغاز الطبيعي، فضلاً عن معادن أخرى.

أخبار ذات علاقة

واشنطن تعلن رصد "نشاط روسي مريب" حول الكابلات البحرية

وأكدت الصحيفة أن روسيا أعادت فتح العشرات من القواعد العسكرية السوفيتية في القطب الشمالي، وأن موسكو وبكين تريدان استخدام طريق بحر الشمال الأقصر لشحن البضائع عبر القطب الشمالي، وتجنب نقاط الاختناق في قناة السويس ومضيق ملقا.

وبينت الصحيفة أن الصين، بعد إعلان نفسها دولة "قريبة من القطب الشمالي" في عام 2018، على الرغم من كونها تبعد حوالي 900 ميل عن الدائرة القطبية الشمالية، تقوم ببناء كاسحات جليد جديدة، في حين تحاول أمريكا اللحاق بالركب، لكن افتقارها إلى كاسحات الجليد أدى إلى الحد من قدرتها على العمل في المنطقة.

واختتمت الصحيفة بالقول إن تحدي روسيا والصين للغرب كان بمثابة حافز لدولتين في القطب الشمالي، السويد وفنلندا، للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC