متحدث الجيش: اعتراض الصاروخ الحوثي جاء قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية
قال مصدر من الوفد الأوكراني المشارك في مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم الجمعة إن أوكرانيا انتهت من العمل على مسودة اتفاق بشأن المعادن وسلمتها للولايات المتحدة لمراجعتها، بحسب رويترز.
وعبرت كييف عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن على فتح أبواب مواردها الضخمة من المعادن الأساسية أمام الاستثمار الأمريكي في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة في إطار اتفاق سلام لإنهاء الحرب مع روسيا.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعادة صياغة العلاقة بين واشنطن وكييف من خلال نهج أكثر براغماتية اقتصادية، إذ أعلن يوم الاثنين عن رغبته في أن تزود أوكرانيا الولايات المتحدة بالمعادن النادرة مقابل الدعم المالي الأمريكي لمجهودها الحربي.
وفي خطوة تهدف إلى إقناع ترامب بصفقة استراتيجية، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خريطة سرية تُظهر امتلاك بلاده احتياطات ضخمة من المعادن الحيوية، مؤكدًا أن أوكرانيا مستعدة للشراكة، لكنها لن تتخلى عن مواردها دون ضمانات أمنية من حلفائها.
قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "أوكرانيا تمتلك معادن نادرة وثمينة للغاية، ونتطلع إلى عقد تسوية يتم من خلالها تأمين هذه الموارد مقابل ما تم تقديمه من دعم مالي من قبل واشنطن لكييف يقارب 300 مليار دولار".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تبحث فيه إدارة ترامب عن سبل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر تسوية تعكس رؤيته للعلاقات الدولية القائمة على "الصفقات المتبادلة" بدلًا من الدعم المفتوح بلا مقابل.
وتعد أوكرانيا واحدة من أغنى الدول عالميًا بالمعادن الحيوية، حيث تضم أراضيها نحو 20,000 موقع معدني تشمل التيتانيوم، والليثيوم، والبيريليوم، والمنغنيز، والجرافيت، والزركونيوم، والنيكل، واليورانيوم، وهي معادن ضرورية في صناعات الدفاع، والطيران، والتكنولوجيا، والطاقة الخضراء، والمركبات الكهربائية.
ويُقدر إجمالي قيمة المعادن في أوكرانيا بأكثر من 26 تريليون دولار، ما يجعلها لاعبًا استراتيجيًا في سلسلة التوريد العالمية، خاصة مع سعي الغرب إلى تنويع مصادر المعادن وتقليل الاعتماد على الصين.