القناة 12 الإسرائيلية: الحكومة ستبحث اليوم إقالة رئيس الشاباك

logo
العالم العربي

خبراء يكشفون سر "تسليم" ترامب ملف غزة للعرب

خبراء يكشفون سر "تسليم" ترامب ملف غزة للعرب
ترامب ونتنياهو خلال مؤتمر صحفي
14 فبراير 2025، 7:03 ص

أكد خبراء في العلاقات الدولية والشأن الأمريكي، أن معارضة داخلية وضغوطات خارجية تقف وراء "تسليم" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ملف غزة لدول عربية بعد مطالبة الأخيرة بتقديم بدائل لوضع ومستقبل القطاع.

وأوضح الخبراء لـ"إرم نيوز"، أن هناك معارضة قوية لمخطط ترامب بشأن غزة من داخل الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه الرئيس، كما عمل الحزب الديمقراطي على استغلال الأزمة سياسيًا، إلى جانب ما تولد من مخاوف لدى كيانات اقتصادية أمريكية كبرى لها مصالح في الشرق الأوسط.

أخبار ذات علاقة

350 حاخاماً أمريكياً يعارضون خطة ترامب بشأن غزة

 وأشاروا إلى أنه في صدارة الضغوط الخارجية، انعكاسات التوافق والتنسيق المشترك من جانب الدول العربية وتوحدها في ردود الفعل والصيغ الموحدة، إضافة إلى الرفض الأوروبي والدولي لمخطط التهجير.

تكلفة سياسية

وقال أستاذ التواصل السياسي في جامعة كادس إشبيلية الإسبانية، الخبير في الشؤون الدولية، محمد المودن، إن مخطط ترامب حول تهجير سكان غزة، يواجه معارضة داخلية من قلب الحزب الجمهوري، الذي يضم شخصيات داعمة بشكل غير مشروط لإسرائيل، حيث يخشون أن يؤدي دعم التهجير إلى تأجيج عدم الاستقرار والإضرار بالمصالح الأمريكية دوليا.

وأكد في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك ضغوطا داخلية جاءت من الحزب الديمقراطي لاسيما "الجناح التقدمي" بداخله، والذي يعارض بشدة أي مشروع تهجير قسري للفلسطينيين، ويستخدم ذلك ورقة ضغط ضد ترامب والجمهوريين، يكون الرهان عليها، سواء في الانتخابات المقبلة للكونغرس أو المواجهة السياسية بالداخل.

 

وبيّن أن هناك رأيا عاما داخليا ربما يكون قويا للغاية ضد تهجير الفلسطينيين مما قد يؤدي إلى ردود فعل سلبية تؤثر على الوضع السياسي الداخلي لترامب، في ظل ما خرج من استطلاعات الرأي الحديثة.

ولفت إلى أن من أهم الانعكاسات الواقعة على ترامب، مخاوف شركات وكيانات ومؤسسات اقتصادية ومالية وتجارية أمريكية كبرى، لها مصالح في الشرق الأوسط، تقف حاليا على خطورة الارتدادات المبدئية لمخططه، وتضغط عليه لتجنب تأجيج الأزمة.

 

ونوه المودن إلى بعض الضغوط الخارجية، وفي صدارتها القادمة من الدول العربية، التي لها علاقات استراتيجية جيدة مع واشنطن، والتي خرجت منها مواقف وتحركات منسقة برفض قاطع للتهجير.

عكس المُخطط

من جهته رأى الباحث في الشأن الأمريكي نبيه واصف، أن الضغوط على ترامب متعددة؛ داخلية وخارجية، أبرزها رفض من الأوساط السياسية الداخلية الداعمة له، وعلى رأسها الحزب الجمهوري ومؤسسات وشخصيات مهمة في الكونغرس، الذين يرون أن فتح كل هذه الجبهات، التي تعمل على تكوين كتل عدائية في شتى أنحاء العالم، تضر بمصالح أمريكا.

وذكر واصف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن من دعموه في رفع شعاره "أمريكا أولًا" يرفضون ما يلوح في الأفق من أضرار بالمصالح الاستراتيجية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، في وقت يتطلب منه عدم إفساح المجال لما تعمل عليه الصين من تعميق علاقاتها مع الدول العربية.

أخبار ذات علاقة

بعد الرفض العربي لخطته.. ما خيارات ترامب بشأن غزة؟

ولفت إلى أن ما حدث من توافق وتنسيق مشترك لم يكن بهذا الشكل من قبل جانب الدول العربية وتوحدها في ردود الفعل والتعامل بصيغ موحدة من جهة، وما خرج من رفض أوروبي ودولي لمخطط التهجير وما يصاحبه من دول غربية في رفضها بضرورة حل الدولتين، يعطي مزيدا من الدفع نحو إقامة دولة فلسطينية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات