عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

اتخذت "منحىً جديداً".. أسباب عدم تراجع العنف في كاليدونيا الجديدة

اتخذت "منحىً جديداً".. أسباب عدم تراجع العنف في كاليدونيا الجديدة
آثار العنف في كاليدونيا الجديدةالمصدر: رويترز
23 يوليو 2024، 3:25 م

اتخذ العنف منحًا جديدًا في كاليدونيا الجديدة - الأرخبيل الفرنسي الواقع في المحيط الهادئ - مع تراجع اهتمام الإعلام المحلي، في ظل انقسام سياسي تعاني منه البلاد عقب الانتخابات التشريعية المبكرة.

وقالت صحيفة "لاكروا" إن أعمال العنف لم تهدأ في هذا الأرخبيل، الذي أصبح فريسة للشغب منذ منتصف مايو، في ظل مشاعر متصاعدة لدى السكان بالتخلي عنهم من قبل الحكومة، مشيرة إلى أنه في الأيام الأخيرة، جرى إحراق كنيستين، على الرغم من الحفاظ على الرموز الدينية.

وأوضح آلان كريستناكت، المفوض السامي السابق للجمهورية في كاليدونيا الجديدة حتى عام 1994، للصحيفة، أن إقليم كاليدونيا الجديدة يمر اليوم بفترة مماثلة لما كان عليه في الثمانينيات عندما أدى العنف بين الانفصاليين والموالين والشرطة إلى مقتل 90 شخصًا. 

وأضاف أن الوضع يصبح أكثر دراماتيكية مع تدهور الثقة بين المجتمعات المختلفة في الإقليم تدريجياً، إذ يعتبر الكاناك، وأغلبهم من أنصار الاستقلال، والأوروبيون بأنهم في حالة دفاع عن النفس، وباتوا أكثر تطرفاً من ذي قبل.

وأشار كريستناكت إلى أن فكرة تقييد جمهور الناخبين قديمة جدًا، ولكن كانت هناك دائمًا خلافات حول كيفية تطبيق ذلك، وانتهى الأمر بتجميدها، مما يعني أن الأشخاص الذين وصلوا بعد عام 1998 لم يتمكنوا من التصويت في الانتخابات. 

وبين أن الحكومة اختارت فتح التصويت أمام المولودين محليا وللسكان جميعهم لمدة عشر سنوات، لكن مرة أخرى، لم تسمح الخلافات العميقة في مجتمع كاليدونيا الجديدة بالتوصل إلى نقطة اتفاق. 

وأشار كريستناكت إلى أن الحكومة خططت إلى إجراء تعديل دستوري في نظام الانتخابات، وهي خطوة يرفضها سكان الكاناك الأصليون، ويقولون إن التعديلات، التي ستسمح لمزيد من السكان الفرنسيين بالتصويت في الانتخابات المحلية، ستحد من النفوذ السياسي لهم.

أخبار ذات علاقة

صعود أول "انفصالي" للبرلمان الفرنسي.. هل يغير الأوضاع في كاليدونيا الجديدة؟

ومع تفاقم الاضطرابات على الأرض، فإن تطور الوضع أعاد ترتيب أوراق مستقبل كاليدونيا الجديدة، فلم يعد هناك حكومة وطنية إلا لإدارة الشؤون الجارية، أما الجزيرة فلم تعد واحدة، وبينما تؤجل الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس جدول الانتخابات، لم ينته العنف بعد. 

ووفقا كريستناكت، فإن الصحافة نشرت صورة كاريكاتورية لمثيري الشغب، بتحريض من الحكومة، ومات شباب الكاناك وبعضهم لم يشارك حتى في الاشتباكات، وكانت استراتيجية الرد التي اتبعتها الجماعات المتطرفة تتمثل في تدمير اقتصاد الجزيرة وإخافة الأوروبيين. 

ونتيجة لذلك، هوجمت الكنائس، وهي رموز الاستعمار، على الرغم من أن غالبية الكاناك أكثر تديناً من سكان العاصمة باريس، بحسب آلان كريستناكت، الذي أكد أن الثقة بين الكاناك والموالين ورجال الدرك والحكومة لم تكن هشة، في أي وقت مضى، إلى هذا الحد من الآن.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC