روسيا "تتحدى الغرب".. وقعت صفقات عسكرية وتسلّمت مليون قذيفة

استعرضت موسكو أحدث أسلحتها في منتدى الجيش الروسي 2024، ووقعت صفقات عسكرية تزيد قيمتها على 500 مليار روبل بما يُعادل 6 مليارات دولار، كما ستحصل على أكثر من مليون قذيفة، في رسالة قال عنها خبراء إنها تحمل دلالات كثيرة للغرب الذي فرض على موسكو عقوبات متتالية، وضيَّق على شركاتها الخناق.

وتشمل الصفقات توريد أنظمة قاذفات اللهب الحديثة، والدبابات، والمروحيات، والصواريخ الموجهة، وزوارق "مكافحة التخريب".

وأعلن رئيس مديرية التسليح العامة في الجيش الروسي الفريق أول أناتولي غوليايف، أن القوات المسلحة الروسية ستتسلّم أكثر من 500 قطعة من مختلف نماذج الأسلحة، وأكثر من مليون قذيفة.

وأكد خبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "توقيت عقد المنتدى رسالة روسية تتضمن بين طياتها تحذيرات للدول الأوروبية بالقدرة على الابتكار والتطوير في الآلة العسكرية لمواجهة التهديدات الغربية التي تتزايد، يومًا بعد يوم، في أشكال مختلفة، سواء لدعم أوكرانيا أو تعزيز دول القارة العجوز المجاورة لروسيا بالأسلحة".

وأشار الخبراء، إلى أن الاتفاقيات والصفقات التي وقعتها روسيا مع كبرى شركات الأسلحة الأجنبية التي شاركت في المنتدى، "قد تعزز من صمود الروسي أمام التحديات الأوكرانية، تزامنًا مع هجومها البري المفاجئ ومحاولاتها المستمرة في التوغل داخل الأراضي الروسية، وأيضًا لمواجهة الدعم الغربي المتزايد لكييف، وأن هذه الأسلحة التي قد تدخل الخدمة قريبًا قادرة على إثارة الخوف لدى الدول الأوروبية وأوكرانيا معًا".

 

وقال الباحث في الشأن الروسي باسل جاسم، إن "القوات المسلحة الروسية نجحت في الحصول على أكثر من 98% من متطلباتها الدفاعية للعام الجديد، بالتعاقد مع كبرى شركات الأسلحة في العالم، والذي يعزز من قوتها في مواجهة التهديدات الأوروبية تارة، والتحديات الأوكرانية".

وأشار جاسم لـ"إرم نيوز"، إلى أن "القوات الروسية نجحت في الحصول على أكثر من 500 قطعة سلاح جديدة تستخدم لأول مرة في الحرب ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى أن قذائف التدمير التي حصلت عليها موسكو قادرة على تغيير قواعد اللعبة".

وأوضح أن "هناك مخاوف، حاليًا، لدى الأوكران بعد الإعلان الرسمي من قبل وزارة الدفاع الروسية عن هذه الصفقات الجديدة".

 

من ناحيته، رأى المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية محمود الحمزة، أن "منتدى الجيش الروسي، جاء في توقيت غاية في الأهمية".

 وقال الحمزة لـ"إرم نيوز"، إن المنتدى "كان بمثابة رسالة تبثها موسكو للدول الأوروبية، فحواها نحن قادرون على الإبداع والابتكار والتطوير العسكري. خاصة في ظل العقوبات المفروضة على روسيا، وتضييق الخناق على كبرى الشركات، وعدم السماح لها بالتصدير أو الاستيراد".

وأشار إلى أن "وزارة الدفاع الروسي عقدت اتفاقيات التعاون العسكري مع كثير من الدول، في تحدٍ للقارة العجوز، بالإضافة لعرض الكثير من الأسلحة والمعدات العسكرية الجديدة، منها المسيّرات الانتحارية، والغواصة المزودة بقاذفات الصواريخ العمودية".

وأضاف الحمزة، أن "الأسلحة التي تعاقدت عليها روسيا تعزز من قدراتها العسكرية في ساحة الحرب ضد أوكرانيا، ومن المتوقع أن تدخل هذه الأسلحة الخدمة، مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل، خاصة بعد طلب الدفاع الروسية من الشركات الأجنبية سرعة الانتهاء من عمليات التوريد".