وزير الدفاع الأمريكي: من سرب المعلومات ومن طرد من البنتاغون يحاولون تخريب أجندة الرئيس
رأى خبراء أن التحديات أمام الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو، تتزايد، وأوضحوا أن ملف الموازنة يقف على رأس القضايا الملحّة التي تثير قلق الحكومة والرئيس إيمانويل ماكرون على حدٍ سواء.
ومع بداية العام الجديد، تتجه الأنظار نحو قدرة الحكومة على تحقيق توازن بين الالتزامات السياسية والمالية وسط أجواء سياسية واقتصادية مضطربة.
وقال المحلل الاقتصادي في مركز الدراسات المالية والاقتصادية الفرنسي جان برثيلمي لـ"إرم نيوز"، إن "التحديات المتعلقة بالموازنة لا تكمن فقط في عجز الموازنة العامة، بل في قدرة الحكومة على تقديم إصلاحات جريئة دون التضحية بالخدمات الأساسية أو التسبب في اضطرابات اجتماعية".
واقترح برثيلمي أن "يتم التركيز على إصلاح نظام الضرائب لتحفيز النمو الاقتصادي بدلًا من زيادة الديون".
ومن جهتها، قالت الخبيرة القانونية والمحللة في مركز الأبحاث الأوروبي للدراسات الحكومية شارلين بينيزيا إن المشكلات المالية التي تواجهها فرنسا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإصلاحات القانونية.
وأشارت بينيزيا في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن الحكومة بحاجة إلى تعديل القوانين المالية بشكل يسمح بمزيد من المرونة في إدارة الإنفاق العام، دون المساس بالشفافية المطلوبة لضمان استعادة ثقة المواطنين.
وبينما ينتظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من فريق بايرو تقديم حلول جديدة تساهم في معالجة أزمة الموازنة، يتفق الخبراء على أن الحكومة أمامها طريق صعب لتحقيق التوازن بين الإصلاحات الاقتصادية ومتطلبات الاستقرار الاجتماعي.
وقالت بينيزيا إن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان فريق بايرو قادرًا على تقديم تلك الحلول المبتكرة أم أن "صداع الموازنة" سيستمر في إثقال كاهل الحكومة.
وعقد مجلس الوزراء، الجمعة، أول اجتماع في العام الجديد وسط أجواء استثنائية، حيث تبنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نبرة جديدة مع أعضاء الحكومة، وبعد فترة غياب نسبي خلال ولاية ميشيل بارنييه، استغل ماكرون الفرصة ليقدم نصائحه وتوجيهاته لفريق الحكومة.
ويعود تقليد الإفطار الصباحي الذي يسبق أول اجتماع لمجلس الوزراء في العام إلى أوائل الثمانينيات، عندما أرساه غاستون ديفير، وزير الداخلية في حكومة فرانسوا ميتران.
وفي صالون إيرينياك بمقر وزارة الداخلية، اجتمع الوزراء البالغ عددهم 34 وزيراً تقريباً – باستثناء وزير الخارجية جان-نويل بارو الذي كان في سوريا – للمرة الأولى بعد 11 يوماً من تعيينهم.
وتميز اللقاء بجو غير رسمي، حيث لم يجلس الوزراء حول طاولة واحدة بل تجمعوا في مجموعات صغيرة يتبادلون النقاشات أثناء تناول مشروبات ساخنة.
وحرص رئيس الوزراء فرانسوا بايرو على تأكيد أهمية الوحدة في فريق الحكومة الذي يضم شخصيات من اليسار واليمين والوسط.
وأشار إلى أن "الاتحاد هو السبيل لتجاوز العقبات التي تواجهنا" وفق تعبيره.
وفي كلمته، عبّر بايرو عن ثقته في الحكومة التي تضم أكثر من نصف أعضائها من المسؤولين المحليين، معتبرًا أن هذا يجعلها متجذرة في الواقع المعيشي للناس، بحسب وصفه.
وفي ظل "الفترة العصيبة" التي تمر بها فرنسا، أكد رئيس الوزراء ضرورة التحلي بالشجاعة، وشدد على أن "هناك طريقاً للخروج من حالة عدم الاستقرار"، لكنه فضل عدم الإفصاح عن تفاصيل هذا الطريق.