حماس: نرفض أي شروط مستجدة على التفاهمات السابقة بشأن غزة‎

أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، رفضها أي مطالب جديدة على التفاهمات التي تم التوافق عليها سابقًا بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، مشددة رفضها أي مشاريع لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة عقب لقاء جمع رئيس وفدها المفاوض خليل الحية، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل، في القاهرة، حيث ترعى مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل.

وقالت الحركة إنها "على استعداد للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، وما تم التوافق عليه سابقًا، دون وضع أي مطالب جديدة".

وأضافت أنها "ترفض أي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من قبل أي طرف".

وتابعت أنها تبدي مرونة "للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل أراضي قطاع غزة، بما يفسح المجال لصفقة تبادل أسرى، وعودة النازحين وإعادة الإعمار".

وشددت الحركة على أنها "ترفض أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، والتأكيد أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي يُتَوَافَق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها".

 

وقالت إنها "ترحب بإجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية، للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية".

وجرى اللقاء في محاولة من وسطاء التهدئة لإنعاش آمال التوصل لاتفاق بشأن التهدئة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، إذ قدم الطرفان مطالب جديدة حالت دون استكمال المفاوضات غير المباشرة بينهما.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على وُجود ثابت في محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وهو ما ترفضه حماس، في حين قدمت الأخيرة مطالب جديدة متعلقة بزيادة أعداد الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية.

وأجرى الوسطاء جولة مفاوضات في الدوحة نهاية الشهر الماضي، وكان من المفترض أن تتوج بجولة أخرى في القاهرة لتقديم مقترح أمريكي نهائي للاتفاق، لكن خشية واشنطن من فشل المقترح بسبب التباعد بين مواقف حماس وإسرائيل، دفعها لتأجيل طرحه.