قناة عبرية: عميل متعاون مع الجيش الإسرائيلي وراء اغتيال الضيف

أفاد تقرير لقناة "الأخبار 12" العبرية، أن الاستخبارات الإسرائيلية تعمل على تجنيد عناصر متعاونة داخل قطاع غزة، وأن شاباً في الـ 19 من عمره هو الذي قاد إسرائيل للوصول إلى رئيس أركان حماس، محمد الضيف.

ووفق تقرير القناة، لا تقاتل حماس ضد إسرائيل فحسب، إنما تبحث عن عملاء ومتعاونين مع الاستخبارات الإسرائيلية، ربما من بين المنتمين للحركة ذاتها.

ولفت إلى حالة من الانزعاج داخل  حماس جراء شبكات جواسيس تعمل في غزة لصالح إسرائيل.

واستندت إلى معلومات وردت في صحيفة "ذي غويش كرونيكل" اليهودية البريطانية، زعمت أنه  "دون دور المتعاونين (المحليين) ما كانت إسرائيل قد نجحت في اغتيال أي من قادة حماس أو تخليص محتجزين".

المهمة الأساسية للشبكات التي تتحدث عنها القناة هي تحديد الأهداف، مثل قادة حماس أو مواقع الأنفاق والأسلحة، أو تحديد هوية النشطاء المنتمين للحركة الذي زرعوا في الشوارع بين المواطنين بزي مدني.

وفق التقرير، يرسل المتعاونون معلومات لمشغليهم الإسرائيليين، عبر هواتف أو أجهزة أخرى، وأحيانًا تُعقد اجتماعات في إحدى المستوطنات الجنوبية قرب الحدود مع غزة.

وتابع أن المعلومات تُرسل إلى "الشاباك" ومنه إلى الجيش، وبعد التيقن منها ترسل إلى الحكومة و"الكابينت"، ومن ثم تتخذ القرارات بناء على معلومات المتعاونين.

وأردف أن التواصل الهاتفي بين العملاء ومشغليهم لا تجري إلا في حالات طارئة مثل حصول العميل على معلومات "ساخنة" أي تتطلب تدخلاً فورياً، مثل أن يقوم أحد قادة حماس بزيارة (فوق الأرض) لمدة ساعة أو ساعتين، أو حين تكون المعلومة بشأن موقع المحتجزين، ومن ثم يتعين التدخل قبل نقلهم إلى موقع آخر.

 التقرير زعم أن أحد عملاء إسرائيل، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، تورط في اغتيال الضيف.

وقالت إن من بين أدواره الأخرى كان إبلاغ مشغليه الإسرائيليين عبر رسائل نصية بشأن عناصر حماس المنتشرة داخل الأنفاق، أي أنه كان يستطيع النزول إلى الأنفاق.

وقالت إن حماس كانت تخشى رصد الرسائل ومن ثم كانت الاتصالات بين عناصرها تجري عبر خطابات ورقية.  

وأوضح التقرير أن الشاب المشار إليه لم يعد في غزة حاليًا، وأنه كان قد أبرم صفقة تنص على أنه لو نجح اغتيال الضيف فإنه سيسافر على نفقة إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويحصل على حق اللجوء السياسي.

ونبّهت إلى أن اغتيال الضيف تسبب في قلق شديد داخل حماس بشأن مدى عمق ظاهرة العملاء الغزيين المتعاونين مع إسرائيل.