logo
العالم

الانتخابات التشريعية توقظ "العداء القديم" بين ماكرون وهولاند

الانتخابات التشريعية توقظ "العداء القديم" بين ماكرون وهولاند
18 يونيو 2024، 7:09 ص

تطرح العودة المفاجئة للرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند إلى الساحة السياسية وترشحه للانتخابات التشريعية حالة من التململ لدى معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون وتوقظ "عداءً قديمًا" بين الرجلين، وفق تقرير لصحيفة "لوموند".

والرئيس الاشتراكي السابق هو مرشح في دائرة "كوريز" تحت راية "الجبهة الشعبية الجديدة"، بينما يدعو المعسكر الرئاسي، الذي لم يُرشح أحدًا في هذه الدائرة، إلى التصويت لصالح نائب الجمهوريين المنتهية ولايته، رغم أنه كان من بين النواب الذين طالبوا بسحب الثقة من الحكومة العام الماضي، على خلفية قانون التقاعد المثير للجدل.

وقالت "لوموند" في تقرير لها إن "المعركة الانتخابية التي أطلقها إيمانويل ماكرون بإعلانه في التاسع من يونيو حل الجمعية الوطنية، هي فرصة لتصفية الحسابات بين الرجلين."

أخبار ذات صلة

لا منافس له من معسكر ماكرون.. عودة هولاند تثير جدلاً في فرنسا

           

وأشارت إلى أن هولاند عندما كان رئيسًا حافظ على علاقة قرابة مع إيمانويل ماكرون، وقال عنه في عام 2015، "إنه فتى لطيف، ورفيق جيد"، لكنه وصفه في 2016 بأنه "لن يكون له مستقبل" قبل وقت قصير من ترشح ماكرون للانتخابات الرئاسية سنة 2017، ما عتبره متابعون "طعنة في الظهر".

وتابعت الصحيفة أنه "بعد ثماني سنوات، أصبح ترشح فرانسوا هولاند في دائرة كوريز يحمل رائحة الانتقام، وفي الـ10 من يونيو، من مدينة تول، حيث واصل إيمانويل ماكرون دورته الاحتفالية بالذكرى الثمانين لإنزال النورماندي، ألقى الرئيس الاشتراكي السابق، الذي انتقد بشدة قرار حل البرلمان، محاضرة على وزيره السابق، وقال موجهًا خطابه لماكرون: "الوضع خطير، لقد اتخذت القرار الخاطئ".

لكن ماكرون أجاب بجفاف "إنه القرار الصحيح، ولهذا السبب اتخذته" كما أشارت صحيفة "لوموند" في الـ11 من يونيو الجاري.

وكان الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي أعلن أنَّ ترشحه في الدائرة الانتخابية الأولى في كوريز تحت راية الجبهة الشعبية الجديدة، وهو تطور لافت بعد 48 ساعة من ترحيب هولاند بالتحالف الذي تم تشكيله بين مختلف الأحزاب اليسارية، حتى لو "لم يكن يعرف التفاصيل"، كما اعترف على قناة "تي أف 1".

وأعلن المعسكر الرئاسي في المقابل أنه لن يقدم مرشحًا في كوريز، "من أجل التصدي بشكل أفضل للمتطرفين" ولكن هذا "لا يهدف إلى مساعدة فرانسوا هولاند" كما يؤكد رئيس الوزراء وقائد الحملة الانتخابية غابريال أتال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC