عاجل

ترمب: إسرائيل في ورطة كبيرة وما فعلته من أجلها أكثر مما يمكن أن يفعله أي رئيس آخر

logo
العالم

أورسولا فون دير لايين.. ألمانية محافظة تتطلع إلى "أوروبا قوية"

أورسولا فون دير لايين.. ألمانية محافظة تتطلع إلى "أوروبا قوية"
أورسولا فون دير لايينالمصدر: رويترز
19 يوليو 2024، 10:29 ص

جددت أورسولا فون دير لايين حضورها الدولي بعد فوزها بولاية ثانية رئيسة للمفوضية الأوروبية الخميس، متعهدة بإنشاء "اتحاد دفاعي" على المستوى القاري.

وفور فوزها بغالبية كبيرة لولاية جديدة مدتها خمس سنوات، وعدت دير لايين بجعل الصناعة والدفاع وحتى السكن من أولوياتها، بحسب "فرانس برس"، داعية إلى العمل من أجل "أوروبا قوية".

وأقرت الزعيمة الأوروبية المحافظة بالحاجة إلى "العمل الصعب" في مواجهة "أقوى اضطرابات شهدها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق".

من هي أورسولا فون دير لايين؟

أورسولا فون دير لايين، سياسية ألمانية محافظة تنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي, وكانت أول امرأة تشغل منصبي وزير العمل والتأمينات الاجتماعية ووزير الدفاع في بلادها.

وعام 2019 أصبحت أول امرأة تتولى منصب رئيسة المفوضية الأوروبية.

ولدت في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 1958 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وتعود أصولها إلى أسرة معروفة سياسيا بانتمائها المحافظ.

وفون دير لايين أم لسبعة أولاد، وكان يتوقع أن تخلف أنغيلا ميركل في ألمانيا، قبل أن تترأس المفوضية الأوروبية في بروكسل حيث ولدت ونشأت حتى سن المراهقة.

حصلت على الشهادة الثانوية من المدرسة الأوروبية ببروكسل عام 1971، وأتقنت اللغتين الألمانية والفرنسية، ودرست الاقتصاد بجامعتي غوتينغن ومونستر الألمانيتين، لكنها حولت عام 1977 وجهتها الدراسية إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في لندن.

وفي عام 1980 غيرت مجددا تخصصها فدرست الطب بجامعة هانوفر، وتخرجت عام 1987 لتصبح في العام التالي طبيبة مساعدة بعيادة النساء والولادة التابعة لجامعة هانوفر، ثم حصلت عام 1991 على الدكتوراه في الطب.

عاشت أورسولا في الولايات المتحدة الأميركية لفترة، بينما كان زوجها هيكو يدرس في جامعة ستانفورد، وتعلمت هناك الإنجليزية، وبعد عودتها لألمانيا عام 1996، عملت باحثة في قسم علم الأوبئة والطب الاجتماعي وأبحاث النظم الصحية بمستشفى "إم إتش إتش" عام 1998، وحصلت بعدها على الماجستير في الصحة العامة عام 2001.

المسيرة السياسية

بدأت أورسولا فون دير لايين مشوارها الحزبي بالانضمام عام 1990 للحزب المسيحي الديمقراطي، وتدرجت بعد ذلك في سلم الحزب الذي اختارها على لائحته في انتخابات البرلمان المحلي لولاية ساكسونيا السفلى عام 2003.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2004 انتخبها الحزب المسيحي الديمقراطي في مؤتمره السنوي في دوسلدورف، لمجلس رئاسة الحزب.

وفي عام 2005 اختارتها المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في حملتها لانتخابات البرلمان (البوندستاغ).

وعقب فوز الحزب دخلت أورسولا الحكومة، وكانت أول وزيرة للأسرة والمرأة والمسنين والرياضة، وكان مما اقترحته حلا لانخفاض نسبة المواليد في بلادها أن أقرت إجازة أبوة مدفوعة الأجر بعد ولادة الطفل.

كما عينتها ميركل في منصب وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية بعد انتخابات عام 2009، وفي ذلك العام خفضت أورسولا فون دير لايين الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، وفي عام 2010 تم انتخابها نائبة لرئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني.

وبعد استقالة الرئيس الألماني كريستيان فولف في فبراير/شباط 2012، ذكرت تقارير صحفية محلية أنها اعتذرت للمستشارة عن قبول اختيارها خلفا للرئيس المستقيل.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013 فاجأت ميركل الأوساط السياسية المحلية باختيارها أورسولا وزيرة للدفاع بحكومتها الثالثة، لتكون بذلك أول امرأة تتولى المنصب.

وكانت أورسولا فون دير لايين تعتبر الوريثة المحتملة لميركل، التي رفضت خوض انتخابات رئاسة الحزب عام 2018 بعد أدائه الضعيف في الانتخابات الإقليمية، إلا أن أورسولا رفضت الترشح بعد المشاكل التي عانت منها خلال توليها حقيبة الدفاع.

ومنذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أصبحت أورسولا أول سيدة تشغل منصب رئيسة المفوضية الأوروبية.

إنجازات وتحديات

فرضت فون دير لايين نفسها خلال الأزمات، ففي مواجهة أزمة كوفيد-19، قادت خطة إنعاش أوروبية عملاقة ممولة بدين مشترك غير مسبوق.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أظهرت دعمها لكييف، وحددت إستراتيجية لإنهاء الاعتماد على موسكو في مجال الطاقة.

وتدافع فون دير لايين منذ فترة طويلة عن "مفوضية جيوسياسية"، وتقدم نفسها على أنها ضمان الاستقرار في وجه التوترات الجيوسياسية من الحرب في كل من أوكرانيا وقطاع غزة إلى الخلافات التجارية مع الصين وعودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض.

وتعهدت فون دير لايين الخميس، بتعزيز الاستثمارات في الصناعات الدفاعية، مع تعيين مفوض لهذه القضية.

وحاولت الألمانية المحافظة البالغة 65 عاما، في خطاب استمر ساعة أمام البرلمان الأوروبي، الرد على التطلعات المتناقضة أحيانا للمجموعات السياسية المختلفة الممثلة في المجلس.

الميثاق الأخضر

ومن إنجازات ولايتها الأولى: الميثاق الأخضر لإزالة الكربون من الصناعة والنقل، إلا أنها متهمة بفرض "عبء" تنظيمي على الشركات والمزارعين.

وشدّدت فون دير لايين على "القدرة التنافسية"، واعدة بتعزيز الاستثمارات في الصناعات المهمة في عملية التحول في مجال الطاقة.

كما أكدت فون دير لايين من جديد دفاعها عن استخدام محروقات اصطناعية للسيارات بعد العام 2035، وشدّدت على مصالح المزارعين.

كذلك تعهدت فون دير لايين في خطابها أمام البرلمان الخميس بتعزيز "فرونتيكس"، وكالة الاتحاد الأوروبي المكلفة بأمن الحدود، وزيادة عدد حراس الحدود وخفر السواحل ثلاث مرات.

واقترحت كذلك إقامة "درع أوروبية من أجل الديمقراطية"، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى هيئة مكرسة لمكافحة التلاعب بالمعلومات والتدخلات الأجنبية".

يشار إلى أنه بعد انتخابات يونيو/ حزيران الفائت، بقي حزب الشعب الأوروبي (اليميني) الذي تنتمي إليه فون دير لايين القوة الأولى في البرلمان الأوروبي بـ 188 نائبا، فيما نال الاجتماعيون الديمقراطيون 136 مقعدا، والليبراليون (رينيو) 77 مقعدا. ويشكل الائتلاف الواسع الذي يضم هذه الأحزاب الثلاثة غالبية ساحقة.

أخبار ذات علاقة

فون دير لايين: الأحزاب اليمينية المتطرفة تحاول "تدمير" و"تخريب" أوروبا

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC