الجيش الإيراني: وصلنا مرحلة الردع العسكري المؤثر ولن نتردد في مواجهة الأطماع والتهديدات

logo
العالم

مفاجأة جديدة.. ما سر تراجع ترامب عن وعده بوقف تسليح أوكرانيا؟

مفاجأة جديدة.. ما سر تراجع ترامب عن وعده بوقف تسليح أوكرانيا؟
طائرة محملة بالأسلحة الأمريكيةالمصدر: (أ ب)
06 فبراير 2025، 12:58 م

في تطور غير متوقع، استأنفت الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا بعد توقف دام لفترة قصيرة، وهي خطوة أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تراجع عن وعده بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا أم أنها مجرد مناورة سياسية تهدف إلى الضغط على روسيا.

منذ بداية النزاع الروسي الأوكراني في فبراير 2022، قدمت الولايات المتحدة دعماً عسكرياً ضخماً لأوكرانيا، بلغ مئات المليارات من الدولارات، شمل أنظمة مدفعية متطورة، وذخائر وصواريخ مضادة للدبابات، والتي كان لها دور كبير في تغيير مسار الصراع، إذ تمكنت القوات الأوكرانية من استخدام تلك الأسلحة لإلحاق خسائر فادحة بالقوات الروسية.

مصادر مطلعة من داخل البيت الأبيض أفادت بأن شحنات الأسلحة توقفت لفترة قصيرة قبل أن يتم استئنافها بداية هذا الأسبوع، وذلك بعد مناقشات داخلية بين أجنحة الإدارة الأمريكية حول سياسة البلاد تجاه أوكرانيا.

ورغم أن البيت الأبيض لم يعلق رسمياً على قرار تعليق أو استئناف شحنات الأسلحة، أكدت مصادر أخرى وجود اختلافات في الرأي بين المسؤولين الأمريكيين بشأن حجم الدعم المستقبلي لأوكرانيا.

ومنذ تولي ترامب الرئاسة في البيت الأبيض، لم يتم الإعلان عن أي شحنات أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، في حين استمرت شحنات الأسلحة التي وافق عليها سلفه، الرئيس جو بايدن، في التدفق إلى كييف.

وباستئناف شحنات الأسلحة، يبقى السؤال حول ما إذا كان ترامب قد تراجع عن وعوده بإنهاء الحرب، أم أن هذه الشحنات كانت جزءاً من الترتيبات التي أقرها بايدن قبل مغادرته البيت الأبيض.

المحللون السياسيون يرون أن استئناف توريد الأسلحة إلى أوكرانيا هو مناورة سياسية من جانب ترامب لخلق ضغط على روسيا لدفعها للجلوس إلى طاولة المفاوضات. ويعتقدون أن هذه الخطوة قد تمثل محاولة لفرض شروط جديدة على الطرفين الروسي والأوكراني في إطار التحركات الأمريكية لحل الأزمة.

المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الروسية الدكتور نبيل رشوان، أشار إلى أن ترامب قد يستخدم تلك المناورة السياسية لإقناع أوكرانيا بضرورة التفاوض مع روسيا بعد أن استنفدت قواتها في الصراع الذي دام أكثر من 3 سنوات.

 وأضاف رشوان، في تصريحاته لـ"إرم نيوز"، أن ترامب لن يصدر قراراً جديداً بشأن تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا لأن الرئيس السابق بايدن كان قد وقع قانوناً يضمن تقديم 61 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا، وبالتالي فإن خطوة ترامب هي فقط محاولة لتوجيه السياسة الأمريكية في هذا الملف.

وأشار رشوان إلى أن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتراجع عن تلك المساعدات التي أقرها بايدن، رغم أن ترامب قد يواصل مناوراته السياسية لتحقيق أهداف أخرى في السياسة الخارجية الأمريكية، ومنها تقليل العبء المالي على حلفائها في أوروبا الذين يتحملون تكاليف كبيرة نتيجة تراجع الدعم الأمريكي المحتمل لأوكرانيا.

من جانبه، أكد بسام البني، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، أن ترامب يُعتبر من الشخصيات التي تجيد إدارة الصفقات وقد يضغط على روسيا باستخدام أسلحة أمريكية إضافية لدعم أوكرانيا بهدف استنزاف القوات الروسية، تماماً كما فعل الرئيس بايدن في وقت سابق.

وأوضح البني أن ترامب قد يكون مهتماً أيضاً باستغلال الموارد الطبيعية في أوكرانيا، وخصوصاً المعادن النفيسة، وهو ما قد يعزز من فرضية وجود صفقة أمريكية أوكرانية قيد التنفيذ.

وأضاف البني أن الاهتمام الأمريكي بالمعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا قد يشير إلى رغبة في إقامة نوع من المقايضة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المستقبل القريب، مع التأكيد على أن الهدف الأساسي من ذلك هو تحقيق مصالح أمريكا في المنطقة وليس بالضرورة حماية أوكرانيا بشكل حصري.

أخبار ذات علاقة

وزير الجيوش الفرنسي يعلن تسليم أوكرانيا أولى طائرات "ميراج 2000"

 ويشير المراقبون إلى أن استئناف شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا يعكس تحولاً في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الروسي الأوكراني، ويطرح تساؤلات حول مدى تأثير هذه المناورات السياسية على مسار المفاوضات المستقبلية، سواء على مستوى الأزمة الأوكرانية، أو على مستوى العلاقات الأمريكية مع روسيا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات