عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
العالم

خبير دولي: صعود اليسار في بريطانيا وفرنسا سيغيّر خريطة أوروبا السياسية

خبير دولي: صعود اليسار في بريطانيا وفرنسا سيغيّر خريطة أوروبا السياسية
الخبير في الشؤون الأوروبية حسين الوائليالمصدر: إرم نيوز
08 يوليو 2024، 2:34 م

اعتبر خبير دولي أن صعود اليسار في بريطانيا وفرنسا سيغيّر خريطة أوروبا السياسية.

وأضاف الخبير في الشؤون الأوروبية حسين الوائلي، أنّ "الخريطة السياسية الأوروبية تتغيّر مع تسجيل تاريخ سياسي معاصر يتشكّل بطريقة سريعة، لا سيّما أنّ هناك معركة ما بين حزب اليسار واليمين المتطرّف، مع انحسار اليمين الوسط الذي يعتبر العقلانية السياسية ما بين الطرفين".

وأضاف الوائلي، لـ"إرم نيوز"، أنه "مع ذلك من المبكر جدًّا القول إنّ أوروبا قد تغيّرت تمامًا لأنّ الخريطة السياسية داخل البرلمانات لم تتغيّر بعد، إذ ما زالت هناك هيمنة من قبل اليمين الوسط على البرلمان سواء البرلمان الأوروبي، وكذلك بعض البرلمانات الأوروبية".

وأشار إلى أنّ "المتغيّر الكبير هو ما حصل في كلّ من بريطانيا وفرنسا، فهذان البلدان يمتلكان مقعدين في مجلس الأمن وهما قوّتان نوويتان، ما يعني أنّهما منخرطان بقوّة في عملية صنع القرار على المستوى الدولي".

وتابع: "التغيير فيهما كبير ومهم على المستوى الإقليمي الأوروبي، وكذلك على مستوى التحالف مع الناتو، فيما ثمّة انعكاسات وتداعيات لتلك الانتخابات مع المتغيّر الجيوسياسي المرتبط بروسيا، والوضع الاقتصادي المرتبط بالصين... وبالتالي فكلّ تلك المتغيرات حقيقة لم تنتج رؤية واضحة في ما يخص الخريطة السياسية في أوروبا، والتي ستتضح معالمها قريبًا".    

أخبار ذات علاقة

التايمز: حقبة "الماكرونية" السياسية تحتضر في فرنسا

 ملفات أسهمت في صعود اليسار 

وعن الملفات التي أسهمت في إرساء مثل تلك النتائج، قال الوائلي إنّ "هناك عوامل داخلية وأخرى خارجية، ففرنسا ثمّة ملفات البطالة والتقاعد وملفات الشرق الأوسط والصراع مع أوكرانيا وحالة التقشف في الميزانية المضطربة غير المستقرة وغير المنضبطة، خصوصًا عندما مع حكم إيمانويل ماكرون لفرنسا".

وشدّد على أنّ "المواطن الفرنسي بحاجة إلى حلول جذرية، فيما لا يمكن إغفال صوت المهاجرين داخل فرنسا، والذي يميل إلى حزب اليسار، وذلك هو العامل الخارجي المتعلّق بالصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة".  

وأضاف: "أمّا بالنسبة إلى بريطانيا، فثّمة الوضع الاقتصادي المتردّي والمتراجع خلال 14 سنة من حكم المحافظين، بالإضافة إلى الوضع الأمني الذي تراجع في الفترة الأخيرة".

وأردف: "السؤال الذي يطرح نفسه أيضًا، علاقات لندن مع أوروبا، وهي إحدى أهم الملفات التي دفعت الناخب البريطاني إلى الذهاب باتجاه حزب العمال من أجل إرساء سياسة جديدة ينتعش من خلالها المواطن". 

أخبار ذات علاقة

بعد فوز اليسار المتطرف.. ما ملامح المرحلة المقبلة في فرنسا؟ (فيديو إرم)

 فشل "السياسة الماكرونية"

واعتبر الخبير في الشؤون الأوروبية أنّ "ماكرون فشل بسبب وجود رفض فرنسي داخلي، وكذلك وعي انتخابي للمقاربة الماكرونية خلال الفترة الماضية، لكنّه لن يغيب عن المشهد السياسي، فيما مقاربته لن تكون حاضرة في أروقة المؤسسات الانتخابية البرلمانية الفرنسية".

وأشار إلى أنّ "اليسار يعتبر دائمًا الأفضل ليس فقط بالنسبة للناخب، إنّما أيضًا للشركات والقطاع الخاص، إذ إنّ صعود اليسار قد يسهم في إيجاد معالجات للوضع السياسي".

وعن الترجمة الفعلية لصعود اليسار على التأثير في صنع القرار في فرنسا، قال إنّ "الأمر الصعب يتركز في نقطتين أساسيتين، أولاً أنّ صنع القرار سيكون صعبًا للغاية، إذا تحدثنا أوروبيًّا وكذلك على صعيد البرلمانات السيادية المتمثلة في بريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا، أي البلدان التي شهدت انتخابات مؤخرًا".

وختم: "سنشهد إنتاج مقاربة تحالفية ما بين اليسار واليمين الوسط، ولكن من المعروف أنّ اليسار عنيد في تشكيل تحالفاته بسبب شروط القاسية، فيما من المرجح خضوع اليمن الوسط المتمثل بماكرون وحزب النهضة لليسار، لينتج تأليف حكومة تكنوقراط، وبالتالي إيجاد أغلبية داخل البرلمان الفرنسية، فيما لا مشكلة في بريطانيا؛ بسبب وجود أغلبية لحزب العمال".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC