رئيس لبنان: على رعاة اتفاق وقف الحرب مع إسرائيل الضغط عليها للالتزام به ووقف الأعمال العدائية
رغم التحذيرات المتكررة حول مخاطر سرقة البيانات الإلكترونية والاختراقات الأمنية، لا يزال العديد من المستخدمين يقعون في أخطاء جسيمة عند إنشاء كلمات المرور، مما يجعل حساباتهم عرضة للقرصنة.
وبحسب مواقع متخصصة مثل "Lifewire"، فإن هناك خمسة أخطاء رئيسية شائعة تؤدي إلى ضعف أمان الحسابات الشخصية والمصرفية.
1. استخدام كلمات مرور سهلة التخمين
يُعد اللجوء إلى كلمات مرور بديهية مثل "password" أو "123456" أو "admin" من أكثر الأخطاء شيوعًا، حيث إن هذه التركيبات هي أول ما تحاول برامج القرصنة اختراقه عبر تقنيات التخمين. وعلى الرغم من سهولة تذكرها، إلا أنها تجعل الحسابات عرضة للخطر بدرجة كبيرة.
ولتفادي هذا الخطأ، يُنصح بتجنب الكلمات والتسلسلات الشائعة واستبدالها بعبارات غير تقليدية تجمع بين الأحرف الكبيرة والصغيرة، الأرقام، والرموز الخاصة، ما يجعلها أكثر تعقيدًا وأصعب على الاختراق.
2. إعادة استخدام نفس كلمة المرور عبر مواقع متعددة
يُعد تكرار كلمة المرور ذاتها في أكثر من موقع خطأً فادحًا، إذ أن اختراق حساب واحد يفتح الباب أمام هجوم يُعرف بـ"حشو بيانات الاعتماد"، حيث يستغل المهاجمون كلمة المرور المسربة للوصول إلى حسابات أخرى مرتبطة بالمستخدم نفسه.
ولتجنب هذا السيناريو، ينبغي اعتماد كلمة مرور فريدة لكل موقع. يمكن تسهيل إدارة هذه العملية باستخدام برامج إدارة كلمات المرور، التي لا تكتفي بتخزينها بشكل آمن فحسب، بل تساعد أيضًا في توليد كلمات مرور قوية وفريدة.
3. الاعتماد على كلمات مرور يسهل تخمينها بواسطة برامج القرصنة
تستخدم أدوات القرصنة ما يُعرف بهجمات القاموس، حيث تحاول تخمين كلمات المرور بناءً على الكلمات الشائعة ومتغيراتها. وهذه الهجمات قد تكون فعالة وسريعة إذا استخدم المستخدم كلمات يمكن العثور عليها في القاموس، حتى وإن كانت بلغة أخرى.
وللحماية من هذه الهجمات، يُفضل تجنب استخدام الكلمات المعروفة، حتى لو كانت مصحوبة بأرقام. ويمكن تعزيز الأمان بدمج الأحرف الكبيرة والصغيرة، وإضافة رموز خاصة لتشتيت برامج التخمين.
4. إنشاء كلمات مرور بسيطة وقصيرة
كلما كانت كلمة المرور قصيرة وبسيطة، كانت عرضة للاختراق بسرعة أكبر عبر هجمات "القوة الغاشمة"، التي تعتمد على تجريب ملايين التركيبات حتى يتم الوصول إلى الكلمة الصحيحة. وتُعد كلمات المرور المكونة فقط من أحرف أو أرقام من أكثر الأنواع عرضة لهذا النوع من الهجمات.
ولرفع مستوى الأمان، يُوصى باستخدام مزيج من الأحرف الكبيرة والصغيرة، الأرقام، والرموز، مع زيادة طول كلمة المرور إلى 12 حرفًا على الأقل، حيث إن زيادة التعقيد تطيل الزمن اللازم لاختراقها.
5. عدم تحديث كلمات المرور بانتظام
استخدام نفس كلمة المرور لفترات طويلة يزيد من احتمالية تعرضها للاختراق، كما يُسهل على المهاجمين تنفيذ هجمات مستمرة دون علم المستخدم. لذا، يُنصح بتغيير كلمات المرور كل 90 يومًا على الأقل، خاصة للحسابات الحساسة مثل البريد الإلكتروني والحسابات المصرفية.
ولتبسيط هذه العملية، يمكن الاعتماد على مديري كلمات المرور، الذين يوفرون إمكانية تحديث البيانات بسهولة دون الحاجة لحفظ كلمات مرور جديدة في كل مرة.
وتعد كلمات المرور خط الدفاع الأول ضد الهجمات الإلكترونية، لذا فإن الالتزام بالممارسات الآمنة عند إنشائها واستخدامها يمكن أن يقلل بشكل كبير من المخاطر. من خلال تجنب هذه الأخطاء الشائعة واعتماد استراتيجيات حماية قوية، يمكن للمستخدمين ضمان أمن بياناتهم وحساباتهم على الإنترنت.