مانشيني ليس السبب وحده.. المنتخب السعودي في ورطة

وجه المنتخب السعودي صدمة قوية لمتابعيه وجماهيره بالبداية الباهتة في مشوار المرحلة الحاسمة بالتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ونجح الأخضر السعودي في التأهل إلى كأس العالم في آخر نسختين عامي 2018 و2022 ولكن تبدو مهمة صعبة في مشوار تصفيات مونديال 2026 رغم زيادة عدد المقاعد المخصصة لمنتخبات قارة آسيا إلى 8 مقاعد بجانب مقعد آخر في الملحق العالمي.

 وتراجع المنتخب السعودي في ترتيب المجموعة الثالثة بالمرحلة الحاسمة إلى المركز الثالث برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن منتخب أستراليا صاحب المركز الثاني وأيضاً منتخب البحرين صاحب المركز الثالث وبفارق نقطة واحدة عن منتخب إندونيسيا.

ويصعد المتصدر والوصيف في كل مجموعة بالمرحلة الحاسمة إلى كأس العالم مباشرة بعيداً عن حسابات المرحلة الرابعة والأخيرة التي تحدد هوية آخر مقعدين عن قارة آسيا بجانب المنتخب الذي يشارك في الملحق العالمي.

وترصد "إرم نيوز" ملامح معاناة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم بعد الخسارة أمام اليابان:

مهمة صعبة

الخسارة أمام اليابان تركت آثاراً سلبية في مشوار الأخضر لأنه خاض بالفعل مباراتين من 10 جولات على أرضه ولم يحقق الفوز.

ويبدو المنتخب السعودي في ورطة لأنه بمستواه الباهت حالياً أصبح مطالباً بانتفاضة قوية تصحح مساره سريعاً في مشوار التصفيات.

 وجمع الأخضر 4 نقاط فقط في مشوار التأهل إلى كأس العالم من 3 جولات ولكنه سيلعب 3 جولات أخرى، أولى هذه الجولات أمام البحرين على ملعب الجوهرة المشعة يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الرابعة.

ويخرج المنتخب السعودي يومي 14 و19 نوفمبر المقبل لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في الجولتين الخامسة والسادسة.

وأصبح الأخضر مطالباً بحصد 7 نقاط في مبارياته الثلاث من أجل تعزيز حظوظه في الوصافة على الأقل قبل خوض المواجهات الأخيرة في مشوار التصفيات خلال شهري مارس ويونيو المقبل، أمام اليابان والبحرين خارج الديار ثم أستراليا.

انتقادات مانشيني

واجه الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي انتقادات واسعة بعد مباراة اليابان.

وانتفض العديد من نجوم الكرة السعودية بهجمات شرسة ضد مانشيني ومطالبات بإقالته على رأسهم محمد الدعيع حارس المرمى وياسر القحطاني بجانب انتقادات إعلامية واسعة.

وحسم الاتحاد السعودي لكرة القدم مصير مانشيني بعد تأكيدات ياسر المسحل رئيس الاتحاد ببقاء المدرب الإيطالي في منصبه وعدم وجود أي نية للإطاحة به.

مانشيني ليس المتهم الوحيد

رغم التصريحات التي أدلى بها مانشيني وأثارت جدلاً واسعاً عقب لقاء اليابان وعلى رأسها تنفيذ طلبات الجماهير بتغيير طريقة اللعب إلى 4 مدافعين وأيضاً تصريحاته بأن المنتخب الياباني الأوفر حظوظاً في التأهل، بيد أنه لا يبدو المتهم الوحيد في أداء المنتخب السعودي الباهت.

ويعاني المنتخب السعودي بشكل واضح من تراجع أداء العديد من نجومه البارزين على رأسهم سالم الدوسري أحد العناصر الذين صنعوا الفارق في السنوات الماضية لصالح الأخضر.

وافتقد لاعبو المنتخب السعودي الجاهزية، في ظل غياب أغلب العناصر عن المشاركة بصفة أساسية في ظل قرار زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي.

ويعاني مانشيني بشكل واضح في تكوين تشكيلته التي تلعب بجاهزية تامة في الدوري المحلي بخلاف عدم امتلاكه لاعبين محترفين سوى سعود عبد الحميد لاعب روما الإيطالي.