يخوض برشلونة مباراة هي الأهم له حتى هذه اللحظة في الموسم الجاري، مساء الأحد، وستكون أمام جاره الكتالوني جيرونا.
وتقام تلك المباراة ضمن لقاءات الجولة الخامسة من الدوري الإسباني، الذي تم لعب أربع جولات منه قبل التوقف الدولي الأخير.
يدخل برشلونة تلك المباراة في صدارة ترتيب الدوري الإسباني بـ12 نقطة كاملة من أصل 12 متاحة بعدما حقق الفوز في أول أربع جولات، بينما يختلف حال جيرونا بعض الشيء.
كيف يختلف حال جيرونا؟ وكيف تتوعد كتيبة هانزي فليك خصومها بالثأر العظيم؟ ذلك ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.
موسم للنسيان من برشلونة
لو سألت أحد نجوم برشلونة عن موسم واحد يريد أن يمحوه من مسيرته الكروية ستكون الإجابة على الأرجح الموسم الماضي.
فشل برشلونة في تحقيق أي بطولة في الموسم الماضي، لكن الأسوأ من ذلك هو تعرضه لمجموعة من الهزائم التي لم يتمناها له ألد أعدائه، منها خماسية من فياريال ورباعية من باريس سان جيرمان وأخرى من أتلتيك بيلباو وغيرها من ريال مدريد.
لكن الخسارة الأكثر ألمًا كانت أمام الجار جيرونا، ليس فقط بسبب طريقة حدوثها أيضًا؛ إذ كرر جيرونا فوزه بأربعة أهداف مقابل هدفين على برشلونة على أرضه وخارجها، مرة بتفوق واكتساح كامل لكل شيء في الملعب، ومرة أخرى كان برشلونة فيها هو الفريق المتفوق الذي تقدم مرتين.
بداية مثالية لبرشلونة
يختلف الموسم الجاري بالنسبة للنادي الكتالوني بشكل واضح عن نظيره الذي سبقه، حيث بدأ البارسا بشكل مثالي في بطولة الدوري الإسباني.
وتأتي تلك البداية المثالية في وقت يعاني فيه خصومه مثل ريال مدريد وأتلتيكو، والأهم جيرونا الذي كان خصمًا مرهقًا للغاية في الموسم المنصرم.
فاز برشلونة بأربع مباريات، وحقق 12 نقطة بسجل مثالي من المواجهات، وتلقى ثلاثة أهداف فقط، كما سجل 13 هدفًا منها سباعية ضد بلد الوليد وحده.
جيرونا وبداية متواضعة
في المقابل، يحل جيرونا في المركز الخامس حاليًا بترتيب الدوري الإسباني بعد بدايته الغريبة هذا الموسم في البطولة.
بدأ الفريق الكتالوني الآخر الموسم بتعادل بهدف لمثله أمام ريال بيتيس، ثم بعد ذلك خسر من أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة.
بعد ذلك فاز الفريق بثنائية على إشبيلية ورباعية على أوساسونا، وتحسن الأداء بشكل واضح، لكنه ربما لن يكون كافيًا أمام برشلونة.
جيرونا مختلف
خسر جيرونا ما هو أكبر من النقاط الكاملة لأول مواجهتين في الموسم الجديد، حيث تعرض لعملية تفريغ واضحة في سوق الانتقالات الصيفية.
خسر الفريق أرتيم دوفبيك لصالح روما، وأليكسيس غارسيا لصالح باير ليفركوزن، كما رحل جناحه الأيمن الشاب إيكر ألمينا إلى القادسية السعودي، وانتقل باو فيكتور إلى برشلونة بصفة نهائية، هذا بالإضافة إلى رحيل أمثال سافينيو وإيريك غارسيا وبابلو توري ويان كوتو إلى فرقهم الأصلية بعد انتهاء الإعارات الخاصة بهم.
انضم للفريق كذلك مجموعة كبيرة من الأسماء الجديدة من مدارس وفرق مختلفة لعل أبرزهم ياسر أسبريلا من واتفورد، وأبيل رويز من براغا، ودوني فان دي بيك من مانشستر يونايتد، لذلك فعملية التأقلم لن تكون سهلة وسلسة بكل تأكيد.
ثأر منتظر
مع كل ما تم ذكره من عوامل سابقة، بالإضافة إلى دافع نفسي كبير لنجوم برشلونة الذين كانوا جميعًا حاضرين الخسارة المذلة مرتين أمام جيرونا في الموسم الماضي بالنتيجة نفسها، تنتظر جماهير كتيبة هانسي فليك انتقامًا شديدًا من جيرونا.
ففي ظل الظروف الحالية والمعطيات الموجودة قبل المباراة، ستكون تلك هي الفرصة المثالية لروبرت ليفاندوفسكي ورفاقه من أجل استعادة كرامتهم التي أهدرت ضد خصم غير متوقع في الموسم الماضي.
