كان كريستيانو رونالدو قريبًا من الانضمام إلى أحد أندية الدوري الأمريكي لكرة القدم قبل انتقاله إلى المملكة العربية السعودية، حيث تمت مناقشة حصوله على حصة من الملكية كجزء من المفاوضات.
ونشر موقع "sportbible" تقريرًا عن تلك الواقعة، أكد خلاله أن رونالدو كاد أن ينتقل إلى الولايات المتحدة قبل أيام من نقله إلى الدوري السعودي.
وغادر رونالدو كرة القدم الأوروبية في بداية عام 2023، لينضم إلى نادي النصر السعودي بعقد مدته ثلاث سنوات بعد أن وافق مانشستر يونايتد على إنهاء عقده في أولد ترافورد.
وأصبح اللاعب الأعلى أجرًا في كرة القدم العالمية، حيث ورد أن النجم البرتغالي يكسب 177 مليون جنيه إسترليني سنويًا مع النادي السعودي.
لكن النصر لم يكن الوحيد الذي أراد رونالدو وقتها حيث أجرى عدة محادثات مع أندية مختلفة قبل الانضمام إليهم، وكان من الممكن أن تسير الأمور بشكل مختلف تمامًا، لو أنه قبل عرضًا من سبورتنغ كانساس سيتي.
وقال مدرب سبورتينغ كانساس سيتي بيتر فيرميس لصحيفة "كانساس سيتي ستار" إن النادي عقد اجتماعات متعددة مع كبار ممثلي رونالدو قبل انتقاله إلى المملكة العربية السعودية وزعم أن المفاوضات كانت تسير على قدم وساق.
وذكرت صحيفة "ذا أتلتيك" أن الدوري الأمريكي لكرة القدم كان لديه حينئذ قاعدة بيانات داخلية تضم 50 لاعبًا من شأنهم أن يرفعوا من قيمة الدوري إذا تم ضمهم مع وضع ليونيل ميسي ورونالدو في المركزين الأول والثاني، واحتل كيليان مبابي المركز الثالث.
وبحسب التقرير، فإن ميسي لم يكن قد انضم بعد إلى إنتر ميامي عند دخول سبورتنغ كانساس سيتي في مفاوضات مع رونالدو.
وقيل إن الجانب الأمريكي كان "جادًا" في محاولاته، واقترح أن يقدم لرونالدو حصة من مبيعات القمصان وحصة من أسهم النادي نفسه.
وبحسب صحيفة كانساس سيتي ستار، فإن باتريك الظهير الربعي لفريق كانساس سيتي تشيفس لكرة القدم الأمريكية، والذي يملك حصة في سبورتنغ كانساس سيتي كان مستعدًا للتعاون حتى تُحْسَم الصفقة.
وأضاف التقرير: "كانت ردود الفعل إيجابية، وتم الاجتماع أكثر من مرة حيث كان كبار المسؤولين في الفريق مقتنعين بأن الصفقة منتهية قبل أن يختار رونالدو اللعب في السعودية".
وذكر تقرير موقع "ذا أثليتيك" أن انتقال رونالدو إلى الولايات المتحدة كان يعتبر في السابق غير محتمل من قبل العديد من كبار المسؤولين في أندية أخرى بسبب عدة عوامل.
وزعمت التقارير أن البعض كان يثق بأن عملية الانتقال لن تتم بسبب التكاليف المترتبة على التوقيع مع الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات، إلى جانب الدعاية السيئة التي أحاطت به بسبب اتهامات الاغتصاب التي وُجِّهَت ضده في الولايات المتحدة في السابق.
وادعت عارضة الأزياء والمعلمة السابقة كاثرين مايورغا أن لاعب كرة القدم السابق في مانشستر يونايتد وريال مدريد اغتصبها في فندق في لاس فيغاس عام 2009، ونفى رونالدو دائمًا هذه الاتهامات بشدة، ولم توجه إليه أي اتهامات رسمية حتى الآن.
وتشير التقارير إلى أن مايورغا توصلت إلى تسوية خارج المحكمة مع رونالدو في عام 2010، بقيمة 375 ألف دولار وفي عام 2022، رفض قاضٍ أمريكي دعوى قضائية رفعتها مايورغا ضد رونالدو، حاولت من خلالها زيادة المبلغ المزعوم في الاتفاق بينهما.
