الخارجية الإيرانية: طهران تنوي تقييم نوايا الطرف الآخر في اجتماع السبت
كشفت تقارير صحفية ألمانية عن وجود مفاوضات سابقة بين النادي الأهلي السعودي واللاعب ألفونسو ديفيز من أجل ضمه لصفوف "الراقي" في الصيف الماضي.
جاء هذا بحسب ما ذكرت شبكة "سكاي سبورتس"، والتي أكدت أن النادي السعودي كان يريد تدعيم صفوفه باللاعب الكندي، لكن الصفقة لم تتم في نهاية المطاف.
ماذا لو كانت تلك الصفقة قد تمت؟ ولماذا لا يفكر الأهلي مجدداً في الحصول على خدمات اللاعب الكندي، الذي يمكنه أن يكون حلاً كبيراً لمشكلة مؤرقة في صفوف الراقي؟ ذلك ما نتناوله في التقرير الآتي.
ظهير وجناح
يلعب ألفونسو ديفيز في صفوف بايرن ميونخ كظهير وكجناح أيسر في بعض الأوقات، ويجيد النجم الكندي اللعب في كلا المركزين وإن كان يظهر أفضل في مركز الظهير.
محاولة الأهلي لضم ديفيز مرة أخرى ستحل مشكلة عويصة ورط فيها "الراقي" نفسه عندما ترك ألان سانت ماكسيمان يرحل عن صفوفه في الصيف الماضي دون تعويضه.
لعب ديفيز في مسيرته 45 مباراة في مركز الجناح الأيسر ونجح خلالها في تقديم 24 مساهمة تهديفية ما بين بايرن ميونخ والفريق الثاني للنادي البافاري وفانكوفر وايت كابس في الدوري الأمريكي، وحتى مع منتخب كندا.
بالإضافة إلى ذلك لعب الكندي عدة مباريات في مركز الجناح الأيمن بلغ عددها 14 مباراة بالإضافة إلى تجربة لمدة ثلاث دقائق في مركز قلب الدفاع اضطر أن يلعبها في مواجهة بايرن ميونخ وفياريال في دوري أبطال أوروبا قبل عدة أعوام.
بأي حال من الأحوال سيستطيع الأهلي أن يستفيد بالجودة الكبيرة لديفيز سواء في مركز الظهير أو الجناح، أو حتى في أي مركز آخر بشكل مؤقت حال وقعت مشكلة ما أثناء مباراة بعينها.
لاعب مجاني
من أهم سمات ديفيز التي يجب على الأهلي أن يستغلها وبشكل فوري هي كونه لاعباً مجانياً، أو بالأحرى سيكون لاعباً مجانياً في الصيف المقبل، لكن يجب التحرك بشكل فوري وتقديم عرضاً جيداً بالنسبة له ليحصل الراقي على وعد أو اتفاق شفهي مع اللاعب ووكيله.
لن يضطر الأهلي للتعامل مع بايرن ميونخ، فقط عليه أن يقدم الراتب الأفضل في كل العروض المقدمة لديفيز ووكيله في الوقت الحالي، والتي من بينها بحسب ما تناقلت الصحافة بايرن ميونخ نفسه، وريال مدريد حتى برشلونة ومانشستر يونايتد.
لن يكون إقناع ديفيز ووكيله مهمة صعبة كما كانت قبل أشهر نظراً للمكانة التي أصبح عليها الدوري السعودي في الوقت الحالي، بالإضافة إلى وضع الأهلي قارياً والذي يسمح له بجذب بعض الانتباه، بعدما كان في الموسم الماضي مجرد فريق صاعد من درجة أدنى.
شكل مغاير
سيكون انضمام ديفيز للأهلي بمثابة تصريح قوي من الراقي لبقية الأندية بإن الفريق لم يأت لمجرد التنافس على المقاعد المؤهلة للبطولات الآسيوية كما كان الحال في الموسم الماضي وكما هو الوضع حالياً، ولكن يريد أن يعتلي منصات التتويج كما فعل الهلال والاتحاد في السنوات الماضية.
سيكون شكل الفريق مغايراً تماماً لما هو عليه في الوقت الحالي، مع وجود ديفيز على الجانب الأيسر ومحرز على الجانب الأيمن واستقدام رأس حربة أقوى من إيفان توني ولاعب وسط ملعب أجنبي من الطراز الرفيع.
كل هذا من شأنه أن يأخذ الفريق إلى مستويات مختلفة تماماً عن تلك التي يقدمها في الوقت الحالي، ومن شأنه أن يجعل تشكيلته أكثر عمقاً وقدرة على التنافس.
