قاد المدرب الإسباني لويس دي لافوينتي منتخب بلاده لتحقيق رقم مميز في نهائيات كأس أمم أوروبا 2024، غاب عن الفريق لأكثر من 12 عاما، وذلك عقب الفوز على جورجيا (4 ـ 1) الأحد في مواجهة الدور ثمن النهائي من المسابقة.
وحقق المنتخب الإسباني أفضل سلسلة إيجابية في نهائيات "ألمانيا 2024"، إذ كان المنتخب الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة خلال الدور الأول وجمع الحد الأقصى من النقاط (9 نقاط) وذلك بعد أن تغلب على كرواتيا وإيطاليا وألبانيا، قبل أن يواصل المسيرة نحو لقب قاري رابع في تاريخه، بعد فوز مريح الأحد، أمام جورجيا وهو أمر لم ينجح الإسبان في الوصول إليه منذ يورو 2012 تاريخ آخر تتويج لهم في بطولة كبرى.
وبفوزه على منتخب جورجيا، برباعية بعد أن تلقى هدفا مفاجئا في الشوط الأول، حقق رفاق النجم نيكو ويليامز أول فوز في الوقت الأصلي من مباريات أدوار خروج المغلوب لبطولة كبرى (اليورو والمونديال) وذلك منذ 12 عاما وتحديدا منذ الفوز التاريخي على إيطاليا 4-صفر في نهائي بطولة أوروبا 2012.
واجتاحت إسبانيا منافستها إيطاليا في يورو 2012 (4 ـ 0) لتحرز اللقب الثالث في تاريخها والثاني على التوالي آنذاك، ولكن منذ ذلك الوقت، خرج منتخب بلادها من ثمن نهائي يورو 2016 أمام إيطاليا خلال 90 دقيقة، فيما ذهبت الخمس مباريات التالية لمنتخب لاروخا في بطولة أوروبا وكأس العالم إلى وقت إضافي، حيث فازت إسبانيا في اثنتين وخسرت ثلاثا.
وفي يورو 2020، خاضت إسبانيا 3 مواجهات في أدوار خروج المغلوب انتهت في الأشواط الإضافية أو بركلات الترجيح عندما توقفت مسيرتها في نصف النهائي أمام إيطاليا، أما في كأس العالم 2014 فقد خرجت منذ الدور الأول وفي 2018 خرجت من ثمن النهائي أمام المستضيفة روسيا بركلات الترجيح (4 ـ 3) فيما تكرر الأمر ذاته في النسخة الماضية أمام المنتخب المغربي من الدور ذاته وبركلات الترجيح أيضا (3 ـ 0).
وكانت إسبانيا قد أجبرت بالفعل حارس المرمى المتألق جيورجي مامارداشفيلي على اختبار مهاراته بعدة تصديات مميزة قبل أن تتلقى شباكها هدفها الأول في البطولة وذلك من هجمة مرتدة، وهو هدف عكسي سجله روبن لي نورماند في شباكه.
وشكل نيكو وليامز وزميله لامين يامال مصدر خطر دائم، حيث أظهرا كل مهاراتهما لتفوز إسبانيا في النهاية (4 ـ1) وتتأهل لربع النهائي.
ويلتقي المنتخبان الألماني، مستضيف البطولة والإسباني الجمعة 5 يوليو الجاري في ربع النهائي لتكون المباراة واحدة من أكثر المواجهات ترقبا بحسب الملاحظين خصوصا أنها تجمع منتخبين يملكان معاه 6 ألقاب في يورو يتقاسمانها بالتساوي.
