ضحايا عانوا الأمرين.. أثقل الخسائر في تاريخ دوري أبطال أوروبا

لم يكن إطلاق عبارة "الماكينات" على المنتخب الألماني والكرة الألمانية بوجه عام محض صدفة ولا أمرا اعتباطيا، بقدرما كان نابعا من حقيقة كروية زادتها المنافسات الرياضية الكبرى رسوخا بأن كرة القدم الألمانية، سواء الأندية والمنتخبات كثيرا ما كانت لها الكلمة الفصل في النهاية.

وبعد أن تلقى المنتخب البرازيلي في مونديال 2014 الذي استضافه على أرضه، أكبر إهانة في تاريخه، بالخسارة أمام أبطال العالم لاحقا، (7 ـ1) في نصف النهائي، جاء الدور على الأندية الألمانية لتفرض سلطانها في المسابقات القارية حيث ألحق بايرن ميونخ، بمضيفه برشلونة في نسخة دوري أبطال أوروبا أثقل هزيمة في تاريخ النادي الكتالوني بنتيجة (8 ـ 2) لتكون واحدة من العلامات الكبرى في تاريخ المسابقة.

ومع انطلاق دوري أبطال أوروبا 2024 ـ 2025، أمس الثلاثاء بنظامه الجديد، لم يرأف بايرن ميونخ بضيفه المتواضع دينامو زغرب وفاز عليه بنتيجة تاريخية استقرت على 9 ـ 2.

وأصبح البايرن، أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يسجل 9 أهداف في مباراة واحدة، بعد أن كان حقق أيضا ثاني أعرض فوز في 2020 على برشلونة بأقل من ذلك بهدف واحد.

ويحتفظ تاريخ دوري أبطال أوروبا، منذ انطلاق المسابقة بنسختها الحالية (1992 ـ 1993) بالكثير من النتائج العريضة والهزائم الثقيلة التي ظلت تلاحق ضحاياها حتى الآن:

وفي ما يلي أكبر 5 هزائم في تاريخ دوري أبطال أوروبا دون اعتبار النتائج المسجلة في المسابقة بنظامها القديم (1992):

بايرن ميونخ ـ دينامو زغرب (9 ـ 2) في 2024:

أحرز هاري كين 4 أهداف في أعرض فوز في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وذلك من بين 9 أهداف سجلها الفريق البافاري في شباك ضيفه الكرواتي دينامو زغرب.

وأنهى بايرن الشوط الأول متقدما بـ3 أهداف نظيفة، ولكن مع بداية الشوط الثاني سجل دينامو زغرب هدفين في ظرف دقيقتين لتصبح النتيجة 3-2، قبل أن يؤدبه رجال المدرب البلجيكي فينسنت كومباني بستة أهداف أخرى.

ريال مدريد ـ مالمو السويدي (8 ـ 0) في 2015:

حقق فريق المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز فوزا تاريخيا هو الأعرض في تاريخ ريال مدريد على حساب مالمو السويدي في دور المجموعات بثمانية أهداف نظيفة.

ليفربول ـ بيشكتاش التركي (8 ـ 0) في 2007:

حقق ليفربول أكبر فوز له في تاريخ دوري أبطال أوروبا عندما سحق ضيفه بشكتاش التركي 8-صفر في ملعب أنفيلد في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى لنسخة العام 2007.

ورغم أن ليفربول لم يكن يضم الكثير من النجوم في ذلك الوقت إلا أنه حقق الفوز الأعرض في تاريخه والذي كان في الآن ذاته أثقل خسارة يتلقاها فريق تركي في المسابقة على الإطلاق.

بايرن ميونخ ـ برشلونة (8 ـ 2)

هي المباراة الأكثر إهانة لبرشلونة في تاريخه الأوروبي، فالفريق الذي كان يضم الكثير من النجوم في مقدمتهم ليونيل ميسي ولويس سواريز تعرض لأكبر إهانة من قبل فريق المدرب هانسي فليك، الذي تشاء الصدف أن يكون اليوم مدربا لبرشلونة.

وسجل أهداف بايرن في ملعب كامب نو، مولر وكوتينهو وغنابري وليفاندوفسكي وبيريسيتش وكيميتش، بينما سجل سواريز فقط من برشلونة، وتكفل دافيد ألابا بدوره بتسجيل هدف للبارسا في مرمى فريقه البافاري.

مانشستر سيتي ـ لايبزيغ (7 ـ0) في 2023:

كانت تلك الخسارة هي الأثقل على مر تاريخ المسابقة في أدوار خروج المغلوب، فقد التقى المان سيتي مع لايبزيغ في ثمن نهائي نسخة موسم 2022 ـ 2023، وتعادلا ذهابا (1 ـ 1) قبل أن يفوز المان سيتي بسبعة أهداف نظيفة في الإياب.

وسجل للسيتي آنذاك هالاند (5 أهداف) وغوندوغان ودي بروين في مناسبة واحدة.

وتكررت تلك النتيجة في أكثر من مباراة، ففي 2007، سحق مانشستر يونايتد بقيادة نجمه الواعد آنذاك كريستيانو رونالدو ضيفه روما (7 ـ0) في دور المجموعات.

وفي موسم 2015 ـ 2016، فاز برشلونة على ضيفه سلتيك غلاسكو بنتيجة (7 ـ0) في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة.

وفي 2012، حقق برشلونة فوزا عريضا (7 ـ1) على ضيفه ليفركوزن الألماني ليتأهل إلى ربع النهائي.

وعلى ملعب كامب نو قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه آنذاك للفوز بإحرازه 5 أهداف وهي المرة الأولى حتى ذلك الوقت التي يسجل فيها لاعب خمسة أهداف في مباراة واحدة.