بلغة قوية و شخصية أكثر جدية.. بايدن يُطلق جانباً قاتماً من شخصيته في عام 2024

يبدو أن الرجل العجوز يتجه نحو التباين مع صورته الودية السابقة وهو ما ظهر في خطبه ومقابلته التلفزيونية الأخيرة على شبكة (MSNBC).

صحيفة "التلغراف" البريطانية لاحظت تغييرًا في لون الظهور التلفزيوني، حيث استخدام بايدن ألوانا داكنة للتعبير عن جوانب الشغب والتوتر التي رافقت اقتحام مبنى "الكابيتول" في يناير 2021 مصحوبًا بسردٍ تحذيري من المخاطر التي تنتظر أمريكا.

وتخليداً للذكرى السنوية الثالثة لاقتحام مبنى "الكابيتول" ألقى الرئيس بايدن خطابًا على مقربة من "فالي فورج" في ولاية بنسلفانيا وفقًا للصحيفة البريطانية التي أوضحت أنه يُخطط أيضًا للتحدث في كنيسة (تشارلستون) في كارولينا الجنوبية، التي شهدت حدثًا مروعًا تقف وراءه دوافع عنصرية، في العام 2015، معتبرة أن اختيار تلك الأماكن يأتي عن قصد وليس من قَبِيل الصدفة.

وفي ظل انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الجاري، يتحدث بايدن أكثر عن الأمور السيئة، و ينتقد خصومه السياسيين بشدة، ويتوعد باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم.

ومن الواضح أن بايدن يدرك أن الانتخابات القادمة ستكون صعبة للغاية، فقد انخفضت شعبيته بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ويبدو أن منافسه المحتمل، الرئيس السابق دونالد ترامب، يحظى بدعم أكبر من الناخبين.

لذلك يحاول بايدن أن يغير صورته لدى الناخبين، فهو يريد أن يُظهر لهم أنه قائد قوي وفعال، قادر على حماية البلاد من المخاطر التي تهددها.