لم يرتبط الرقص الشرقي كأحد الفنون التقليدية العريقة سوى بالنساء، حتى في كلمات الأغنيات التي تصدح بنون النسوة أو التاء المربوطة عند تمر كلمة الرقص في مضمونها، لكن يبدو أن للرجال رأي آخر، حيث اقتحموا عالم الرقص في ظاهرة نالت شهرة واسعة مؤخرًا بهدف تحطيم القوالب النمطية وتقاليد المجتمع، هكذا يقولون.

مدرب الرقص اللبناني بيار حداد الذي بدأ مشواره الفني بالرقص الفلكلوري اللبناني، ثم قرر الخوض في تفاصيل الرقص الشرقي تحدث لإرم نيوز عن رحلة بدأت منذ 37 عامًا انتقل خلالها إلى العمل كمدرب للرقص الشرقي،

واعتبر نفسه سفيرا للثقافة اللبنانية والفن الاستعراضي، حيث رأى في الحركات الراقصة أسلوبًا للتعبير الفني العميق.

وحول التحديات التي يواجهها باستمرار من تقبل المجتمع لرقص الرجال، وتأثير ثقافة المجتمع على قرارهم حول دخول ذلك المجال، يقول حداد إن الحفاظ على أصالة هذا الفن في مواجهة التأثيرات الحديثة هو الأساس لذلك فإنه يحاول دومًا التغلب على التحديات من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تركز على الأساسيات والتقنيات المتقدمة، ومن خلال تقديم عروض تبرز جمال وأصالة الرقص الشرقي، وأخيرا قدم النصيحة للشباب بالالتزام والتفاني في تعلّم هذا الفن، فالفنان بالنسبة لحداد هو ملاك لا ذكر ولا أنثى.