تجدد الغارات الأمريكية على كهلان شرق صعدة
تحت أقدام زائري سور الصين العظيم، لا تستغرب إذا قال لك أحدهم إن هناك سورًا صينيًّا عظيمًا آخر قد بُني تحت الأرض على هيئة أنفاق تؤوي وحدة صواريخ استراتيجية، وصفتها "ديلي ميل" البريطانية بأنها الأطول والأكثر فتكًا في العالم.
يُعتقد أن طول شبكة الأنفاق المتعرجة قد وصل إلى 3100 ميل، تقبع داخلها وحدة الصواريخ التابعة للجيش الصيني وهي مجموعة مختارة مسؤولة عن صيانة وإطلاق جزء من أخطر الأسلحة على وجه الأرض "صواريخ دونغفنغ الباليستية العابرة للقارات"؛ إذ تعد صواريخ دونغفنغ-41، التي يمكن أن تصل إلى مدى 9000 ميل، سلاحًا فتاكًا يتجاوز مداه بكثير صواريخ مينيوتمان 3 الأميركية، التي لا يتجاوز مداها 8700 ميل.
على عمق لا يقل عن 330 قدمًا تحت جبال الصين وفي أنفاق محصنة، خبأت الصين وفق التقارير المتداولة هذه الصواريخ التي تعتبرها ورقة رابحة أخيرة في حال نشوب الحرب؛ فبفضل موقعها الاستراتيجي العميق، تتمتع الصين بقدرة استثنائية على الرد السريع على أي هجوم خلال 10 دقائق من التعرض له.
نشرت وسائل إعلام صينية لقطات نادرة لتلك الوحدة يظهر فيها الجنود وهم يعملون على صيانة هذه الصواريخ، وسط بيئة قاسية، ويخضعون لتدريبات صارمة من بينها التدريب على تحمل مستويات الأوكسجين المنخفضة، ويعيشون في جو من التوتر الدائم حيث يسيرون في الأنفاق الملونة بالأبيض، استعدادًا لإطلاق صاروخي محتمل.
