هي ملكة الأجواء والعمود الفقري للقوات الجوية وماكينة الحرب التي لا تصدأ، فالألقاب كثيرة والمقاتلة واحدة. "F-15" النسر الأمريكي الذي سيدخل الشرق الأوسط خلال سنوات ليحط الرحال في إسرائيل فما الذي سيضيفه إلى سلاح تل أبيب الجوي؟

ضمن صفقة التسليح الكبرى التي صادق عليها البنتاغون، والتي بلغت قيمتها 22 مليار دولار، تمكنت إسرائيل من الحصول على سربين من المقاتلة الهجومية الأحدث في العالم من طراز (F15F-15EX) بواقع 50 مقاتلة تحمل من المواصفات ما يكفي للقول بأنها ستعزز قدرات التفوق الجوي الإسرائيلي وإليكم أبرزها بحسب ما ورد في صحيفة معاريف الإسرائيلية .

البداية مع أقوى نظم الرادار وإدارة النيران بالمقاتلات في العالم، والتي يمكن من خلالها تبادل المعطيات الخاصة برصد الأهداف الجوية والبحرية والدفاعات المنصوبة على الأرض، ومن ثم يمكنها إخماد الدفاعات الجوية المعادية واعتراض المقاتلات والمُسيرات بشكل فعال.

أما ثانيًا، فإن "F-15" التي يبلغ سعر الواحدة منها أكثر من 40 مليون دولار، لديها القدرة على ضرب العديد من الأهداف بشكل متزامن، ولديها ميزة مهمة وهي كمية القنابل والذخائر التي تستطيع حملها، وتصل إلى 27 طناً ونصف الطن، ولا توجد مقاتلة في العالم يمكنها أن تحمل مثل تلك الحمولة، وتتسق المقاتلة الجديدة مع الرؤية التي وضعها سلاح الجو الإسرائيلي وفق صحيفة معاريف والتي تنص على إحداث تكامل بين المقاتلة الشبحية من طراز (F35) القادرة على التسلل عبر الدفاعات الجوية المعادية دون اكتشافها، ومن ثم تدمير تلك الدفاعات، و"فتح السماء" أمام المقاتلات الهجومية.

كما تشمل المهمات التي ستشارك فيها المقاتلة بحسب الصحيفة، قصف أهداف قريبة، و"صيد" المُسيّرات والصواريخ الجوالة وإدارة المعارك الجوية، وإسناد القوات على الأرض والمزيد من المهمات.

وبالعودة إلى تفاصيل الصفقة التي ستتم على مراحل، فمن المتوقع أن تصل أول مقاتلة إلى إسرائيل مطلع عام 2029 إلا أن هناك جهوداً لتقديم موعد الحصول على تلك المقاتلات التي تسعى أسلحة الجو في الكثير من بلدان العالم لاقتناء أسراب منها.