إعلام لبناني: 3 قتلى جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة جنوبي لبنان
أكثر من عام و4 أشهر من التصعيد المروع في غزة، والدمار يطال كل زاوية، بينما العالم يراقب من كثب مفاوضات غير مسبوقة قد تُشكل منعطفًا حاسمًا.
صفقة ضخمة بين حماس وإسرائيل على وشك أن تخرج إلى النور، ولكن في هذه الصفقة المترامية الأطراف، يتداخل الحذر مع الأمل..
ما الذي يخبئه هذا الاتفاق؟ هل نقترب من نهاية حرب دامية أم أن العقبات ما زالت تقف في طريق السلام؟
الصفقة المتوقعة، كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر أمريكية، ستكون متعددة المراحل، مع تعهدات قوية ومُلزمة من كلا الجانبين..
المرحلة الأولى تتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، مقابل الإفراج عن كبار السن والمرضى من الأسرى الإسرائيليين، لكن هنا لا يتوقف الأمر، حيث تتضمن الصفقة وعدًا بتعهدات بين حماس وإسرائيل بعدم العودة إلى القتال، على أن يتم في المراحل القادمة إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين.
رغم التقدم الكبير الذي أُحرز في المفاوضات، لا تزال هناك خلافات عميقة، أبرزها مطالبة حماس بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة قبل التقدم في أي اتفاق، وهو ما يشكل عقبة كبيرة في المباحثات، من جانبها، تصر إسرائيل على الاحتفاظ بنقاط استراتيجية حيوية، مثل محور فيلادلفيا الحدودي ومعبر رفح، ما يزيد من تعقيد المفاوضات ويثير تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى صيغة توافقية.
في الوقت الذي تم فيه سد 90% من الفجوات بين الطرفين، يبقى النقاش حول الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية أحد أهم التحديات، حيث وافقت إسرائيل على التفاوض بشكل مواز حول المرحلة الثانية التي قد تشمل إنهاء الحرب بشكل كامل.
الصفقة المرتقبة تتضمن ثلاث مراحل مترابطة، تمتد على مدار 42 يومًا.. المرحلة الأولى ستشهد وقفًا متبادلًا للأعمال العسكرية، وسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، مع توفير المساعدات الإنسانية وإعادة النازحين إلى منازلهم، أما المرحلة الثانية فستركز على تبادل الأسرى بشكل كامل، مع انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، بينما تتضمن المرحلة الثالثة تبادل الجثامين وبدء عملية إعادة الإعمار.
مع توالي الأيام، تتصاعد الضغوط على الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق يوقف نزيف الدماء في غزة، ويؤسس لمسار من التهدئة والأمل بمستقبل أكثر استقرارًا.