بعد شروط إسرائيل.. هل ولدت المبادرة الأمريكية بشأن لبنان ميتة؟ (فيديو إرم)
التأكد من عدم إعادة تسليح حزب الله وحرية العمل في المجال الجوي، مطلبان إسرائيليان يسيلان مدادًا كثيرًا.
تفاصيل الوثيقة كشفها موقع أكسيوس، حيث قدمت إسرائيل إلى أمريكا، شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان، وذلك قبيل زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى لبنان.
فما مآل الوثيقة؟ وهل لدى بيروت وواشنطن مقترحات أخرى تفضي إلى وقف سفك الدماء؟
مبدئياً، تعارض الولايات المتحدة والمجتمع الدولي هذه المطالب. فيما تسعى لبنان وفرنسا لتقديم مشروع قرار جديد تحت مسمى "1701 بلاس".
ولأن المطالب الإسرائيلية تشمل حرية العمل في المجال الجوي اللبناني، فإن ذلك يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على مسؤولية الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في تنفيذ وقف إطلاق النار.
الباحث السياسي اللبناني بيار منير يعتبر أن غياب جيش لبناني قوي يسمح له بالدفاع عن الدولة قد أعطى الفرصة لإسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، لفرض شروطها لإنهاء الحرب. ويشير إلى أن تصعيد الوضع جاء نتيجة تحكم حزب الله بقرار الدولة، مما يهدد سيادة لبنان.
الخبير حذر من أن قبول أي من هذه الشروط من قبل الحكومة أو البرلمان سيكون خيانة عظمى، حيث ستمثل تلك الشروط احتلالًا "شرعيًا" وهيمنة إسرائيلية بموافقة الدولة.
المحلل السياسي عادل أبو ياسين يرى من جهته، أن الشروط التي قدمها آموس هوكستين إلى لبنان، تهدف إلى إضعاف الدولة اللبنانية بشكل شامل، بدلاً من القضاء على حزب الله. يعتقد الخبير أن هذه الشروط تهدف إلى جعل لبنان خاضعًا بدون رجعة، مشيرًا إلى أن بعض الأصوات الداخلية تدعم هذا الاتجاه.
أبو ياسين أكد أن حزب الله يسعى حاليًا إلى تجنب انهيار لبنان، وأن الهدف من نزع سلاحه هو تحويل لبنان إلى أراضٍ مستوطنة لصالح إسرائيل. كما أشار إلى أن الضربات الإسرائيلية تستهدف مناطق غير مرتبطة بحزب الله، مما يدل على أن الهدف هو لبنان نفسه وليس الحزب فقط.
ويُجمع المراقبون على ضرورة تعزيز نفوذ الجيش اللبناني من خلال تسليحه وتقوية إمكانياته. مشددين على أهمية توحيد السلاح تحت سلطة الدولة، ممثلة في الجيش، لتحقيق الاستقرار والرد على الضغوط الإسرائيلية.
