ويتكوف: الاتفاق مع إيران يتوقف على التحقق من تخصيب اليورانيوم والأسلحة
تعيش المنطقة حالة من التوتر المتصاعد مع تأكيد إيران استعدادها لردٍ وشيك على الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها الأسبوع الماضي. وفي الوقت الذي يتابع العالم باهتمام بالغ تفاصيل هذا الرد، رصدت تقارير استخباراتية أمريكية تحركات عسكرية مريبة داخل إيران، مما يشير إلى استعداداتها المكثفة للرد على تل أبيب.
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لم يخفِ تصميمه على مواجهة الهجمات التي تشنها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، مؤكدًا أنهما سيتلقيان رداً قاسياً على ما وصفه بالاعتداءات على "إيران ومحور المقاومة"، وفقاً لما جاء في وكالة أسوشيتد برس.. وفي خطاب موجه للطلاب في طهران كانت لهجته صريحة: "على الولايات المتحدة والكيان الصهيوني أن يدركا أنهما أمام عواقب وخيمة".
لم يكن خامنئي وحده من أطلق التحذيرات، إذ قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، إن "الرد على هذا العمل الشرير سيكون حتميًّا وحاسمًا"، مضيفًا أنه سيأتي بشكل يفوق توقعات العدو.
في سياق متصل، وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرات جدية لإيران من مغبة التصعيد، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لن تتمكن من ضبط الأوضاع في حال تفاقمت الأزمة، وفقاً لما جاء في موقع أكسيوس الأمريكي.
وفي خطوة قد تعكس جدية التحذيرات، أرسل الجيش الأمريكي قاذفات من طراز "بي-52" إلى منطقة الشرق الأوسط؛ لتأكيد جدية الموقف الأمريكي أمام طهران.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تقودها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة ضد أهداف في قطاع غزة وجنوب لبنان.. ووفقاً لمحللين، ربما تحمل الأسابيع المقبلة تصعيداً غير مسبوق قد يشمل المنطقة بأكملها.
