قلة الظهور وأسلوب القيادة.. فوارق إدارة المعركة بين السنوار ونصر الله

لم يكن يحيى السنوار يشبه حسن نصر الله في أساليب إدارة المعركة، وخلال عام من الحرب ظهرت فوراق في تسيير العمليات العسكرية، وإيصال القرارات بين الشخصيتين.

يسعى السنوار إلى الاستفادة من الصدام الحاصل، حاليًا، بين إيران وإسرائيل، بما يخفف الضغوط العسكرية على غزة، ويمنحه المزيد من الوقت، تقرير صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أكد هذه المعلومة، وتحدث عن تفاصيل الإستراتيجية التي يتبعها السنوار في إدارة معركته في غزة، حيث إنه قليل الظهور، وظل على مدار أكثر من عام يبعث الرسائل إلى قادته من مكان اختبائه، كما أنه اعتمد سياسة الخطة العامة، حيث يضع لمساته بخصوص معركة ما، ويرسم الخطط العريضة فقط، لكنه لا يتدخل في تفاصيل القرارات اليومية، ويترك هذا لقادة الميدان.

على النقيض من هذا، فإن حسن نصر الله اتبع نهجًا مختلفًا، حيث أدار الحملات العسكرية ضد إسرائيل بقيادة مركزية وأوامر صارمة، حتى اغتياله الشهر الماضي، وكان ظهوره بوتيرة مستمرة، وفترات ليست بالطويلة، لاسيما في الشهور التي سبقت عملية الاغتيال، ورغم أن سيناريو العملاء الذي راج بعد اغتيال نصر الله مستمر إلى اليوم، إلا أن مراقبين يرجحون أن هذه الأسباب في إدارة المعركة كانت من أهم أسباب نجاح الاغتيال، وساعدت في تحديد مكان نصر الله، بينما في غزة يختبئ السنوار وفق التقرير العبري محاطًا بالأسرى، ما يخلق له نوعًا من ضمان عدم استهدافه مباشرة.