كيف بنت إسرائيل حصان طروادة العصر الحديث؟ سؤال عنونت به صحيفة نيويورك تايمز مقالها الذي تحدث عن خبايا مدة طويلة سبقت يوم انفجار "أجهزة حزب الله اللاسلكية"

شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأسباب أمنية، تحدّث 12 مسؤولًا دفاعيًّا واستخباراتيًّا حاليًّا وسابقًا للصحيفة حول العملية المعقدة التي أكدوا أن إسرائيل خططت لها لوقت طويل، على الرغم من أن الأخيرة لم تؤكد أو تنف أي دور لها في ما حدث، فما هي تفاصيل الخطة؟

في البداية قررت إسرائيل إنشاء شركات وهمية تقدم نفسها منتجًا دوليًّا لذلك النوع من الأجهزة، بعدما رأت أن حزب الله يتجه إلى استخدامها بشكل أكبر، وبحسب المسؤولين فإن الشركات تلك كانت تخفي الهويات الحقيقية للأشخاص الذي يصنعون الأجهزة المفخخة بشكل منفصل لإرسالها إلى لبنان، مع الإشارة إلى أن الشركة التايوانية Gold Apollo ذكرت أن الأجهزة التي ظهرت في الصور صُممت وصنعت من قبل شركة BAC Consulting بموجب اتفاقية تعاون تسمح للأخيرة باستخدام اسم الشركة التايوانية فقط، من دون تدخل التايوانيين بتفاصيل المنتجات وتصنيعها، التي تقع على عاتق الشركة الأوروبية الموجودة في العاصمة المجرية بودابست، ولكن شركة الاستشارات نفت مسؤوليتها بحسب صحيفة إندبندنت، مشيرة إلى أنها كانت حلقة في سلسلة التوريد فقط.

في عام 2022 بدأ شحن الأجهزة إلى لبنان بكميات صغيرة، ولكن الطلب عليها ازداد بعد تنديد حسن نصر الله بالهواتف الذكية، لتزداد شحنات الأجهزة التي وصل منها الآلاف إلى لبنان، ووُزِّعَت بين عناصر الحزب وفقًا لما ورد في الصحيفة التي اختتمت مقالها بالقول إن الموجة الثانية من الانفجارات أكدت للبنانيين أنهم يعيشون في عالم يمكن فيه تحويل أكثر أجهزة الاتصال شيوعًا إلى أدوات موت.