صعّد الناتو، معلناً عن خطوة خطيرة تستفز الدب الروسي؛ تتمثل ببدء عملية نقل مقاتلات من طراز "إف-16" إلى أوكرانيا، أملاً في أن تحدث الخطوة فارقاً كبيراً وتقلباً في موازين المعركة لصالح كييف.

تصعيد خطير يهدد بنقل مسار الحرب إلى طرق وتفرعات جديدة، قد تكون المواجهة فيها مباشرة بين موسكو ودول الناتو.

خطوة حلف الأطلسي، لن تقف موسكو مكتوفة الأيدي حيالها، وتمثل استمراراً لخطوات غربية استفزازية، باتت تؤكد مراراً الدعم المباشر لكييف بإرسال أسلحة نوعية يكون لها التأثير القوي على مسار الحرب.

ويأتي التحرك الغربي في إطار قمة الحلف في واشنطن، التي ركزت في مجملها على تأكيد دعم كييف ومعاداة روسيا، وتوصيفها كعدو مشترك ساهم في توحيد صفوف دول الناتو، كما جاء على لسان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين.

توصيف أمريكي يضيف الزيت إلى النار، تبعه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتوضيح استفزازي لموسكو، قائلا إن مقاتلات إف 16 ستضع بوتين أمام حقيقة أنه لن يصمد بعد في أوكرانيا، ولن يصمد أكثر منا، وإذا استمر، فإن الضرر الذي سيستمر إلحاقه بروسيا ومصالحها سيتعمق أكثر".

تأكيد دعم وإرسال مقاتلات وتعهد بإرسال المزيد من السلاح والمال لكييف لم يكن كافيا لـ"طفل الناتو المدلل" زيلينسكي، الذي رأى أن على الحلفاء تقديم ما هو أكثر...

الرد من موسكو جاء مختصرا لكل ما دار في قمة "الناتو" على لسان ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية التي قالت، إن  خطط تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز (إف-16) يُظهر أن الولايات المتحدة تتزعم "عصابة حرب" تقاتل موسكو....

تصريح يصف الغضب الروسي من الخطوة الاستفزازية، قد يلحقه رد فعل عسكري في قادم الأيام.... والهدف قد يتعدى كييف.