رئيس لبنان: على رعاة اتفاق وقف الحرب مع إسرائيل الضغط عليها للالتزام به ووقف الأعمال العدائية
هو كغيره من الشخصيات العسكرية والسياسية المحسوبة على نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
تحيطه هالة من الجدل والغموض.. خزانة مليئة بالأسرار... وذاكرة حبلى بالأحداث.
حكم قضائي عراقي جديد، يعيد قصة المرافق الأقدم لصدام حسين، إلى الواجهة.
فمن هو أرشد ياسين الناصري؟
لم تكن علاقة أرشد بصدام، علاقة عادية، فهو يعرفه جيدا منذ الصغر، ولربما يحفظه عن ظهر قلب.
ينحدر أرشد وصدام من القبيلة نفسها "ألبو ناصر".. وهو ابن خالته، وزوج أخته من أمه نوال إبراهيم الحسن.
رأى أرشد الناصري النور عام 1949، بعد أربعة أعوام من ولادة صدام، وترعرع الاثنان في مسقط رأسيهما، تكريت.
انخرط أرشد في السلك العسكري كملازم أول في القوات المسلحة، قبل أن يتم ترفيعه إلى رتبة مقدم عام 1988.. وفي سنة 1991، كانت رتبته عميدا طيارا، ثم أصبح لواء كآخر رتبة عسكرية له.
عينه صدام حسين، مرافقا له في ثمانينيات القرن الماضي، بعدما قادته الأحداث إلى سدة الحكم في العراق.. وهنا تغير كل شيء بالنسبة لأرشد.
كحال أي مرافق شخصي، كان أرشد يظهر خلف صدام، في كل اجتماع أو مؤتمر تقريبا، ملاصقا له، ليبدأ نجمه يصعد في الأوساط العراقية، وداخل حزب البعث.
لم يكتف أرشد بهذا، إذ كانت لديه اهتمامات بالتجارة والرياضة أيضا، فانتُخب رئيسا للهيئة الإدارية لنادي الزوراء عام 1988.
لم يدم هذا الحال طويلا، حيث عزله صدام من حراسته مطلع التسعينيات، وكانت الرواية الأبرز لسبب عزله، تتعلق باتهامه في تهريب الآثار.
بعد احتلال العراق، اختفى أرشد عن الأنظار، ولم يكن ضمن قائمة المطلوبين لأمريكا.
لكن يبدو أنه بقي ناشطا في حزب البعث، محبا لصدام، وهو ما ظهر في رسالة وجهها لقادة في الحزب في ذكرى وفاة زعيمه الراحل، وذلك قبل عام واحد فقط من وفاة أرشد.
توفي أرشد الناصري مطلع العام 2022، في قطر، إثر إصابته بنوبة قلبية.
وبعد عام على ذلك، قرر القضاء العراقي إلغاء حقوقه التقاعدية التي كان يتقاضاها منذ العام 2005 بصفته لواء متقاعدا.
هكذا أسدل الستار عن فصل جديد من فصول الدائرة المحيطة بصدام، أو من يدري لربما مازالت في القصة بقية.
