"قتال لا يرحم".. قصص لجنود اسرائيليين عن الفرق بين غزة ولبنان

هل تساءلت يوما كيف تؤثر التضاريس الجغرافية على أداء الجنود في الحروب؟.. في تقرير حديث لشبكة "سي إن إن" الأميركية ناقش جنود من الجيش الإسرائيلي الذين يخوضون القتال في الجبهة الشمالية، الفروق الأساسية في أساليب القتال بين غزة وجنوب لبنان.
 الجنود أكدوا أن التضاريس الجبلية الوعرة في جنوب لبنان تجعل من القتال تحديا كبيرا، مما يُقلل من فعالية تفوقهم العسكري. ورغم امتلاك الجيش الاسرائيلي لأسلحة متطورة وعدد أكبر من الجنود بالإضافة إلى معلومات استخباراتية دقيقة، فإن الطبيعة الجغرافية لهذا المكان تُحد من تأثير هذه المزايا.
كما أشار الجنود الذين شاركوا في المعارك في قطاع غزة إلى أن القتال على الحدود الشمالية يُعتبر تجربة مختلفة تمامًا، مما يزيد من صعوبة العمليات العسكرية.
عدد من الجنود عبروا عن مخاوفهم من توسع نطاق التوغل البري في لبنان، خاصة بعد أن أعلنت إسرائيل أن غزة أصبحت جبهة قتال ثانوية، حيث إن 4 من أصل 7 فرق عسكرية تخوض المعارك في لبنان.
 الشبكة أفادت بأن المراقبين أشاروا إلى أن مستوى المقاومة الذي يُبديه مقاتلو حزب الله فاجأ إسرائيل، حتى بعد اغتيال العديد من الشخصيات القيادية في الحزب، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله.
أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين تحدث عن رفضه الالتحاق بالجيش احتجاجا على الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية والحرب ضد لبنان، مؤكدا أن الحرب تخلق حربا أخرى، والأطفال الذين يشاهدون عائلاتهم تموت سيختارون المقاومة.