logo
الجيش السوداني
فيديو

"الإسلاميون" في الجيش السوداني..مؤامرات وأدوار خطيرة في الصراع الدامي

30 يوليو 2024، 4:02 م

تتصاعد حدة الصراع في السودان، وتتعمق الجراح بينما تتكشف خيوط مؤامرة معقدة نسجت على مدى سنوات.. وسط هذه الأزمة تبرز ظلال الإسلاميين أنصار النظام البائد الذين يُتهمون بتقويض جهود السلام وإطالة أمد الحرب.. فمن هم هؤلاء الإسلاميون؟ وما دورهم في هذا الصراع الدامي؟.

تتردد أصوات قوية تتهم الإسلاميين بالسيطرة على القرار داخل الجيش السوداني، فالتحقيقات التي أجريت مع قادة الجيش بعد الإطاحة بالبشير، والتي كشفت عنها القيادية السابقة في النظام سناء حمد أزاحت الستار عن عمق النفوذ الإسلامي داخل المؤسسة العسكرية.

لاحقاً لم يكتف الإسلاميون بالنفوذ السياسي والعسكري، بل قاموا بتشكيل ميليشيات مسلحة أبرزها "لواء البراء بن مالك" و"المقاومة الشعبية" التي يسيطر على قيادتها عناصر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عهد البشير .. تتهم هذه الميليشيات بارتكاب فظائع خلال الحرب بما في ذلك القتل والتمثيل بالجثث من قبل منظمات معنية بحقوق الإنسان.

يؤكد خبراء بأن جماعة الإسلاميين تهدف إلى تحجيم دور الجيش مقابل تمددها الشعبي واستعادة نفوذها السياسي، حتى ولو كان ذلك على حساب وحدة البلاد وتعايشها المجتمعي.. ويتوقع البعض أن تتسبب الميليشيات المسلحة في تفريخ جماعات إرهابية في المستقبل، وجر البلاد نحو مواجهات عرقية أكثر تعقيداً.

الناشطون الحقوقيون يصفون انتهاكات الميليشيات الإسلامية بأنها أعمال إرهابية تشبه ما ترتكبه التنظيمات المتطرفة في بلدان أخرى. يتفق الإسلاميون على الوقوف ضد التحول الديمقراطي في البلاد؛ مما يفرض عليهم مزيدًا من العزلة.. ويسعون لنسف مفاوضات وقف العدائيات التي ستقام في جنيف؛ لأن الاتفاق سيقود إلى عملية سياسية ستخرجهم نهائيًا من المشهد السياسي.. وفي هذا السياق يهددون رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان بالانقلاب عليه إذا أقدم على التفاوض مع قوات الدعم السريع، بينما يبحث البرهان عن ضمانات شخصية بعدم محاسبته.

يستبعد مراقبون أن تفلح الحركة الإسلامية وقوى الثورة المضادة في إعاقة المفاوضات مهما فعلوا حتى ولو فكروا في الانقلاب على السلطة، أو اتخذوا خطوة تشكيل حكومة بالاتفاق مع البرهان "لأنهم ليسوا على قلب رجل واحد" .

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC