ترامب عبر "تروث سوشال" يؤكد وقوفه إلى جانب نتانياهو على جميع الصعد
المهمة أصبحت أكثر تعقيدًا.. فبعد هزيمة المنتخب السعودي أمام اليابان على أرضه بنتيجة 0-2، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، كشفت تفاصيل المباراة عن التحديات الفنية التي يواجهها المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، إذ طفت على السطح مشكلاته التكتيكية، وتراجع أداء الفريق بشكل أكبر.
مانشيني الذي تولى قيادة الصقور الخضر في أغسطس 2023، وجد نفسه في المركز الثالث ضمن المجموعة الثالثة خلف اليابان وأستراليا، برصيد 4 نقاط فقط. وبات يواجه تحديات كبيرة لضمان التأهل المباشر لكأس العالم، وهو ما أثار استياء العشاق والمتابعين، الذين يعتبرون أن أداء الفريق لا يعكس الإمكانات الكبيرة للاعبيه. فأين تكمن المشكلات التي يعاني منها المنتخب السعودي؟
الأداء الهجومي يعد من أبرز النقاط التي أثارت القلق.. رغم وجود لاعبين يتمتعون بمهارات فردية عالية، عجز الفريق عن خلق فرص تهديفية مؤثرة. تجلى هذا بوضوح في مباراة اليابان، إذ واجه المنتخب السعودي تكتلًا دفاعيًا محكمًا من قبل "الساموراي"، ما حد من قدرة الهجوم السعودي على تشكيل خطورة حقيقية.
النهج الدفاعي المفرط الذي اعتمده مانشيني كان سببًا آخر لتراجع نتائج الفريق. فالمدرب الإيطالي، الذي يحمل فلسفة دفاعية إيطالية، ركّز على تنظيم دفاعي مكثف أكثر من تعزيز الضغط الهجومي. هذا الأسلوب المتحفظ قلل من فرص تسجيل الأهداف وأضعف الفاعلية الهجومية، ما ترك المنتخب السعودي في موقف حرج خاصة أمام المنافسين الأقوياء.
نقص الخبرة في الكرة الآسيوية هو عائق آخر واجهه مانشيني. ورغم نجاحاته في أوروبا، فإنه يفتقر إلى خبرة التعامل مع فرق آسيوية كاليابان وكوريا الجنوبية، التي تتميز بسرعتها وتنظيمها التكتيكي. هذا الاختلاف في أسلوب اللعب صعّب على مانشيني مجاراة بعض هذه المنتخبات.
إضافة إلى ذلك، الضغوط الجماهيرية والإعلامية التي واجهها المدرب الإيطالي جعلت مهمته أكثر تعقيدًا. فقد تأثرت قراراته أحيانًا بالضغوط الإعلامية والجماهيرية، خاصة فيما يتعلق باختيار التشكيلة وإجراء التبديلات خلال المباريات، ما أثار استغراب العديد من المتابعين والنقاد.
في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال: كيف تقيّم مسيرة مانشيني مع "الأخضر" السعودي حتى الآن؟ وهل سيستطيع تحسين الأداء في المباريات القادمة؟