القيادة المركزية الأمريكية تقول إن عملياتها ضد الحوثي ستطال جميع أنحاء اليمن
بدأت ملامح نهاية الحرب الأوكرانية تلوح في الأفق، وسط تطورات دبلوماسية وعسكرية دراماتيكية تشير إلى أن روسيا ربما تكون على أعتاب تحقيق نصر مكتمل الأركان.
ومع تسارع الأحداث على الأرض بدأت أولى الخطوات تخرج إلى العلن، فقنوات الاتصال بين واشنطن وموسكو فتحت من أوسع أبوابها تلاها اتصال لافت بين الرئيسين الروسي والأمريكي.
أما اجتماعات الرياض فقد فجّرت مفاجأة غير متوقعة وهي التحضيرات لقمة كبرى قد تعقد قريباً بين ترامب وبوتين وسط إشارات ودية ومغازلات دبلوماسية بين الطرفين.
وبينما تتحرك السياسة بسرعة لافتة يبدو أن أوكرانيا تدفع الثمن الأكبر لهذا التقارب الأمريكي-الروسي منذ أن حطت قدما ترامب عتبة البيت الأبيض، وسط شعور متزايد لساسة كييف بالعزلة من حلفائها الأبرز.
أما التطورات العسكرية فهي أكثر وضوحاً وقسوة.. وزارة الدفاع الروسية أعلنت أخيراً سلسلة من الضربات المركّزة على مطارات عسكرية ومستودعات ذخيرة ومرافق حيوية تزود الصناعة العسكرية الأوكرانية بالطاقة..
بينما تم إسقاط 112 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة فقط كانت تحاول ردّ الاعتبار، في حين شهدت كييف انفجارات هائلة وانقطاعاً كاملاً للكهرباء في مدينة أوديسا.
وفي تطور لافت، أعلن الجيش الروسي استعادة أكثر من 800 كيلومتر مربع من الأراضي في مقاطعة كورسك الحدودية أي نحو 64% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا سابقاً، مؤكداً أنه يسيطر الآن بشكل كامل على زمام المبادرة في المنطقة.
وأشار رئيس الإدارة العامة للشؤون الميدانية في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي إلى أن القوات الأوكرانية تتراجع بشكل ملحوظ رغم محاولاتها المتكررة لتعزيز مواقعها.
في حين تواصل قوات "الشرق" الروسية هجماتها في دونيتسك مستهدفة مواقع مهمة مثل بوغاتير وكومار؛ مما كبّد القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
محللون وخبراء يؤكدون أن الكفة باتت تميل بشكل حاسم لصالح روسيا ما يضع كييف في موقف محبط للغاية، والمسبب الأكبر لذلك هو سياسة الرئيس ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض، وهو الذي لطالما أبدى مواقف متساهلة تجاه موسكو إضافةً لمواقفه السلبية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومهاجمته العلنية من ترامب تدعم المؤشرات بأن الحرب قد تنتهي قريباً بنصر روسي لا غبار عليه.