هذا ما تبقى من مدرسة التابعين في غزة لم يكن هناك مكان للسياسة ولا للخطابات.. كان هناك خوف، رعب، وصلاة لم تُكتمل، وانفجار أنهى كل شيء.. هنا تجلت واحدةٌ من أبشع صور الوحشية التي عاشها الغزويون.

نازحون كانوا يبحثون عن ملاذ آمن بين جدران المدرسة  فتحولت إلى مقبرة جماعية.

مزقت القنابل الإسرائيلية أجساد الأبرياء و لم يعد بإمكان الأهالي التعرف على أبنائهم فقد أصبحت أشلاؤهم تُجمع بالوزن، كل كيس يزن 70 كغ يمثل إنسانًا بالغاً .. وفق ما صرحت به المقررة الخاصة للأمم المتحدة في غزة فرانشيسكا ألبانيز التي لم تتمكن من كبح غضبها وهي تتحدث عن هذه المجزرة و قالت "إن التمويل الأمريكي للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة يتزايد"و الضحايا هنا لم يعودوا أفراداً، بل صاروا وزنًا يُحسب بالكيلو .

أشارت ألبانيز إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل أكثر فتكًا تسبّبت بتقطيع جثث في مجزرة مدرسة التابعين، لدرجة أصبح من المستحيل التعرف عليها".

الجيش الإسرائيلي الذي ادعى قتل مسلحين لم يجد في مدرسة التابعين سوى أطفال ونساء ورجال فارّين من الموت، ليجدوه ينتظرهم داخل أسوار المدرسة.

أما حركة الجهاد الإسلامي فقد نفت تمامًا وجود أي عناصر لها داخل المدرسة، وفي حين تقف السلطة الفلسطينية عاجزة، لم تجد من تحمل المسؤولية سوى الإدارة الأمريكية، التي تكتفي بالصمت أو بالتغاضي عن مجازر تُرتكب بتمويلها.