الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا
في قلب تركيا تتصاعد وتيرة الاحتجاجات الغاضبة يوماً بعد يوم، وسط اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.. الشرارة التي أشعلت هذا الغضب الشعبي هي اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي يُنظر إليه على أنه "المنافس الأقوى" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تجمّع مئات الآلاف من أنصار المعارضة خارج مبنى بلدية إسطنبول متحدّين الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه التي استخدمتها الشرطة لتفريقهم.. المشهد يعكس غضباً شعبياً متصاعداً.
بحسب وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية، تعمّق هذه التطورات المخاوف بشأن الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا.. ويُنظر إلى سجن أوغلو على نطاق واسع على أنه "خطوة سياسية لإقصاء منافس رئيس" من السباق الرئاسي المقبل، المقرر إجراؤه في عام 2028.
ويرفض المسؤولون الحكوميون هذه الاتهامات ويصرون على أن المحاكم التركية تعمل بشكل مستقل.
في رسالة قوية للسلطة، قال أوزغور أوزيل رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي له إمام أوغلو مخاطباً الحشود الغاضبة: "لو لم تكونوا هنا اليوم لكان اليوم قائم مقام عيّنه طيب أردوغان يقيم هنا في هذا المبنى".
وإلى جانب إمام أوغلو، تم اعتقال العشرات من المسؤولين والنشطاء؛ مما يزيد حدة التوتر..
وزارة الداخلية أعلنت اعتقال 323 شخصاً على خلفية الاضطرابات التي شهدتها الاحتجاجات، بينما تتهم المعارضة الحكومة بقمع الاحتجاجات السلمية باستخدام العنف المفرط.
في المقابل، أكد الرئيس أردوغان أن حكومته لن تسمح بتعطيل النظام العام وتعهد بعدم التسامح مع أي "عمليات أو مؤامرة تستهدف تركيا".
ثمّة من يرى أن تركيا اليوم تقف على مفترق طرق، وربما التطورات القادمة قد تزيد حدة التوتر وتدفع البلاد نحو مزيد من الاضطرابات.