مجلس بلدية إسطنبول ينتخب رئيسا مؤقتا لقضاء باقي فترة ولاية إمام أوغلو

logo
هل قلب العرب الطاولة على ترامب؟
فيديو

خطة تهجير غزة "تسقط".. هل "قلب العرب الطاولة" على ترامب؟

22 فبراير 2025، 4:39 م

الرئيس دونالد ترامب يعلن أنه لن يفرض خطته المثيرة للجدل المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بعد رفض حاسم من الدول العربية، أبرزها مصر والأردن.

ما الذي دفع ترامب إلى التراجع رغم إصراره على تنفيذ الخطة؟ الجواب يكمن في استجابة الدول العربية، التي أثبتت قدرتها على التأثير في قرارات الإدارة الأمريكية. رفض قاطع من مصر والأردن أظهر أن الولايات المتحدة لا تستطيع تجاهل الأطر السياسية الإقليمية، خاصة عندما تتعلق القضايا بحقوق الفلسطينيين واستقرار المنطقة، وترامب أعلناها صراحة فوجئت برفض الأردن ومصر رغم المساعدات الأمريكية التي تتلقاها الدولتان بالمليارات.

هذا التراجع يعكس تحولا في الدبلوماسية الأمريكية.. ترامب الذي اعتاد اتخاذ قرارات أحادية فوجئ بردود فعل قوية من حلفاء أمريكا في المنطقة.. ذلك يُظهر أن النفوذ الأمريكي بدأ يواجه حدودًا، ولا يمكن فرض حلول أحادية على قضايا شائكة، خصوصا قضية فلسطين.

التدخلات الأمريكية أصبحت أكثر تعقيدًا بسبب تغير موازين القوى، ما يعني أن الإدارة الأمريكية قد تضطر إلى إعادة تقييم سياساتها تجاه القضايا العربية، لا سيما القضية الفلسطينية، التي أصبحت أكثر تعقيدا بعد فشل الحلول السابقة.

هذا التراجع يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في التعامل مع القضية الفلسطينية. من غير المتوقع أن تعود واشنطن لتكرار نفس الأخطاء في طرح حلول لا تتوافق مع مصالح المنطقة.. التراجع يوضح أن العلاقات الأمريكية مع الدول العربية يجب أن تعتمد على التوازن بين المصالح المشتركة، بعيدًا عن الحلول المفروضة.

ترامب، الذي ظن أنه قادر على فرض إرادته في غزة، تراجع أمام ضغوط من حلفائه العرب.. هذا التراجع لا يقتصر على فشل خطة معينة، بل هو قد يكون دلالة على أن النفوذ الأمريكي في المنطقة أصبح محدودًا، ما قد يعيد تشكيل طريقة التعامل مع القضية الفلسطينية وحل النزاعات في الشرق الأوسط.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC