الجيش الإسرائيلي: التحاق لواء غفعاتي بالفرقة 162 في إطار توسيع العملية العسكرية في جباليا
"صراع الظل".. كيف تتحكم شركات المرتزقة في مصير العالم؟
أكد الخبير الاستراتيجي د.كمال الجفا، أن الدولتين العظميين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تحاولان أن تتحاشيا الصدام المباشر عبر شركات مثل "بلاك ووتر" و"فاغنر"، الأذرع القتالية المجهزة بأنواع الأسلحة كافة لتنفيذ سياساتهما.
وأوضح في حديثه لـ"إرم نيوز" ، أن كلاً من شركتي "بلاك ووتر" الأمريكية و"فاغنر" الروسية ، كان لهما تأثير كبير على مجرى سير الصراعات في المنطقة والعالم، إن كان عبر ما فعلته "بلاك ووتر" في العراق سابقا ، ولاحقا في سوريا، وما فعلته "فاغنر" إن كان في سوريا و أوكرانيا ، والتي أصبحت حاليا ذراعاً أساسية ضمن المؤسسات العسكرية الروسية، فضلا عن الدور الملقى على عاتقها في دول أفريقية.
وقال "الجفا" أن اعتماد دول على شركات عسكرية خاصة ، للقيام بمهام أو تنفيذ سياسات على الأرض مثل "فاغنر" و"بلاك ووتر" ليست بجديدة ، لافتا إلى أن توسع حالات القتال عبر شركات أذرع عسكرية، حتى تنأى هذه الدول بنفسها عن الدخول مباشرة في الصراعات ، وفي الوقت نفسه، أن يكون لها أذرع ممتدة في بعض الدول التي لها مصالح بها.
وأشار إلى أن هذه التنظيمات بدأ الاعتماد عليها من الدول الكبرى، سواء روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، للنأي بأنفسها عن الدخول في صراعات مباشرة أو حروب دولة لدولة، عبر عمليات قتل ، تدمير، حرق واغتيالات ، لا تستطيع الدول النظامية تنفيذها على أرض الواقع.
واستكمل قائلا أن "فاغنر" اليوم ، لم تعد مستقلة كما كانت سابقا، بعد مقتل قائدها تم تحويل عدد كبير من الأذرع والتشكيلات العسكرية لها التي تتجاوز الـ50 ألف مقاتل مجهزة بكل ما تملك من أسلحة وعتاد متطور، وفي بعض الأحيان يفوق ما تملكه الجيش الروسي ، لتصبح تابعة بشكل مباشر للدولة الروسية، بعد تطعيم معظم الفيالق والوحدات داخلها، بقيادات من الجيش والاستخبارات الروسية.
واستبعد "الجفا" إمكانية وجود دور للمجتمع الدولي ومؤسساته في "تقنين" عمل هذه الجماعات ومراقبتها هي وأصولها وفرض عقوبات عليها، للحد من نفوذها وسلطتها وجرائمها في بعض الدول التي تعمل بها، وذلك لأن الدول الكبرى التي لها سلطة القرار في مجلس الأمن وفي مؤسسات المجتمع الدولي، هي التي تقوم بتشغيل تلك الأذرع.
