عاجل

مهاجم يطعن شخصا حتى الموت ويجرح آخر بروتردام الهولندية

logo
قنبلة في جيبك
فيديو

"قنبلة في جيبك".. إسرائيل تفتح جبهة "حرب التكنولوجيا" ضد حزب الله (فيديو إرم)

في خطوة غير مسبوقة، إسرائيل تنفذ عملية معقدة ضد حزب الله، تتمثل في استهداف أجهزة "بيجر".
الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من تفجير أجهزة اتصالات لا سلكية، داخل جيوب مستعمليها. والرسالة واضحة: "نطالكم أينما كنتم".
كلمة السر في هذه الحرب، لا تحتاج إلى صواريخ وذخيرة: هي "التكنولوجيا المتقدمة" التي تُحول بطارية الهواتف إلى قنابل موقوتة. سواء تعلق الأمر برفع حرارة البطارية عن بعد، أو زرع شحنة مسمومة.
تفاصيل العملية تشير إلى أن التخطيط للهجوم استغرق عدة أشهر. مصادر كشفت لوكالة رويترز، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، زرع متفجرات داخل خمسة آلاف جهاز اتصال لاسلكي (بيجر) استوردها الحزب المدعوم إيرانياً قبل أشهر من تفجيرات الثلاثاء.
من جهته، قال مصدر أمني لبناني لشبكة CNN إن أجهزة "بيجر" التي انفجرت في لبنان جديدة، واشترى "حزب الله" معظمها في الأشهر الأخيرة. ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، وزع الحزب هذه الأجهزة على أعضائه وحلفائه في إيران وسوريا، حيث تشمل معظمها طراز AP924.
هذه العملية تعتبر دليلًا على تحول الصراعات في المنطقة نحو استخدام التكنولوجيا المتقدمة كوسيلة رئيسية في المواجهات العسكرية.
بعد الكتب المتفجرة ومعجون الأسنان السام.. باتت التكنولوجيا والهجمات السيبرانية وقود الحرب في السنوات الأخيرة.
وبطاريات الليثيوم، رغم كفائتها، قد تكون تتحول إلى مصدر قلق.
هذه البطاريات تتميز بخفة وزنها وكثافتها العالية للطاقة، مما يجعلها مثالية للاستخدام في الهواتف الذكية، والأجهزة المحمولة، والسيارات الكهربائية.
ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تتعرض هذه البطاريات لسخونة مفرطة نتيجة لعدة عوامل، مثل الشحن الزائد، أو حدوث دائرة قصيرة، أو تلف البطارية، وكل هذا يمكن إحداثه عن بعد بزرع برامج خبيثة في الأجهزة.
ومع تزايد استخدام التقنيات الحديثة في العمليات العسكرية، يحذر خبراء من المخاطر المرتبطة بتقنية التفجير عن بعد. حيث يمكن أن يمتد هذا النوع من الهجمات ليشمل استهداف مفاعلات نووية أو منشآت حيوية أخرى، مما يثير قلقًا دوليًا واسعًا.
لقد أصبح الاختراق السيبراني، همّا يقض مضجع الدول الكبرى، إذ تخشى تمكن منظمات إرهابية من الوصول إلى تكنولوجيات حديثة تستغلها في تفجير مواقع حساسة.
هذه التقنيات تعزز قدرة الأطراف المعنية على تنفيذ عمليات معقدة بسرعة ودقة، مما يجعل الردع التقليدي أقل فعالية.
تلك التطورات تشير إلى تحول كبير في طبيعة الصراعات في الشرق الأوسط.
هجوم البيجر يمثل نقطة تحول في كيفية إدارة الصراعات، حيث التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية العسكرية الحديثة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC