في خضم الأزمات الإقليمية.. تفجيرات غير متوقعة تهز لبنان وتفتح أبواب الغموض على مصراعيها.. أجهزة "البيجر" التي كانت تعتقد أنها وسيلة اتصال آمنة تتحول إلى قنابل موقوتة، بينما تتعالى الأسئلة حول القوى التي تقف وراء هذا الهجوم المروع.. هل هي مجرد عملية أم بداية لمرحلة جديدة من الصراع؟ 

شبكة "سي إن إن" كشفت عن أن تفجيرات البيجر التي استهدفت عناصر مليشيا حزب الله كانت نتيجة عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" والجيش الإسرائيلي.

رغم الصمت الإسرائيلي الرسمي تشير التقارير إلى تورط إسرائيل في الهجوم الذي استخدمت فيه مواد متفجرة خفية في أجهزة الاتصال المستوردة من تايوان، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

الأجهزة المتفجرة من طراز "إيه بي 924"، تم فحصها من قبل شركة "غولد أبوللو" التايوانية التي أكدت أن الأجهزة ليست من تصنيعها، مما يضيف طبقة من الغموض إلى التحقيقات حول مصدرها.

التفجيرات جاءت بعد تحذير أمريكي لإسرائيل من تصعيد النزاع مع لبنان، ما يلمح إلى أن إسرائيل قد تكون تصرفت دون التنسيق الكامل مع واشنطن.

الهدف المعلن للهجوم هو إضعاف قدرات حزب الله العسكرية، ولكن قد يكون هناك أهداف خفية تتعلق بإشعال الصراع في المنطقة كجزء من استراتيجية أوسع لخلق اضطرابات، ومن المتوقع أن تدفع هذه التفجيرات حزب الله إلى الرد، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في النزاع.. كما أن رد فعل إيران، التي تدعم حزب الله، سيكون محوريًا في تحديد كيفية تطور الوضع، حيث قد تتخذ إجراءات رمزية أو ربما تصعيدية.