وزير الخارجية الإيراني يزور الصين الثلاثاء
في سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي باتت ترتقي إلى درجة "جرائم الحرب"، تستمر التقارير الأممية في تتبع عمليات القتل والتصفيات التي يمارسها الجيش السوداني برئاسة عبد الفتاح البرهان.
في قلب الخرطوم حيث بسط الجيش السوداني سيطرته على الأرض، نُفذت عمليات قتل وتصفيات راح ضحيتها العشرات من المدنيين وأثارت صدمة في الأوساط الدولية؛ ما دفع المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى وصفها بالمروّعة، إذ بينت أن عمليات الجيش السوداني كانت تنفذ تحت مزاعم انتقامية ضد من يشتبه في دعمهم لقوات الدعم السري.
وشهدت مدينة "أم روابة" بولاية شمال كردفان أيضًا عمليات قتل تحت ذريعة "التعاون مع قوات الدعم السريع" اتُهم بها الجيش وكتائب "البراء بن مالك" الموالية له.
ولأن الانتهاكات لم تتوقف عند هذا الحد، فقبل ذلك بفترة وجيزة ، أفادت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، في بيان بأنها تشتبه بشكل كبير في استخدام الطيران الحربي للجيش السوداني أسلحة كيميائية في الغارات التي شنّها على مناطق عدة في إقليم دارفور خلال الأيام الماضية.
وعلى ضوء هذه الانتهاكات التي وصفت بالفظيعة، يستمر البرهان في رفض دعوات وقف القتال في موقف يرى خبراء أنه يتبع فيه نهجًا مشابهًا للرئيس السابق عمر البشير؛ ما يجعله عرضة للملاحقة القانونية الدولية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى إلى العقوبات التي فرضتها أمريكا مطلع العام الجاري على البرهان متهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدنيين، ولعل هذه المؤشرات تعكس وفق مراقبين نفاذ صبر العالم من استمرار الجرائم التي يرتكبها البرهان وجيشه فوق أرض السودان.