رويترز: الوفدان الأمريكي والإيراني سيجتمعان في غرفة واحدة خلال محادثات عُمان
في لحظة مفاجئة، صمت الليل وقطعه صوت الهاتف في منزل أم أديب، السيدة السورية المقيمة في الأردن.. عند الساعة الخامسة من صباح الثامن من ديسمبر، حمل لها اتصال ابنها الذي أمضى 11 عامًا في سجون النظام السوري، بشرى حرية طال انتظارها.. "أمي، أنا خارج السجن"، هكذا أخبرها بصوت مختنق بالفرح.
لم تصدق أم أديب في البداية، لكن فرحتها كانت أكبر من أن تُوصف.. خرجت من منزلها في حي الطفايلة في جبل التاج بالأردن، لتشتري الحلوى وتوزعها على جيرانها السوريين والأردنيين، وتشاركهم هذه الفرحة التي لم تعرف مثيلها منذ سنوات.
"الحمد لله، ابني عاش 11 عامًا من العذاب في سجن اللاذقية، وأخيرًا هو حر، وأنا مستعدة للقيام بحفل مولد وأوزع الحلوى على السيدات في المسجد.. تقول أم أديب بصوت الفرح.
حال هذه السيدة كحال آلاف الأمهات السوريات اللواتي انتظرن هذه اللحظة، لحظة لم يكن لهن أن يصدقنها في كثير من الأحيان، ولم يكن لهن غير الأمل في اليوم الذي سيُفرج فيه عن أبنائهن بعد معاناة طويلة في سجون نظام الأسد.
أم أديب تفرقت عائلتها بين الأردن، السويد، تركيا، سوريا، لتجد نفسها اليوم، وبعد سنوات من العناء، تعيش فرحة كبيرة يملأها الأمل والسكينة.