الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا
بقوافل من المسلحين وعبارات باللغة العبرية وصولاً إلى الزي العسكري للرهائن، وقائمة تطول من الصور واللقطات والتفاصيل التي وثقتها عدسات المصورين خلال تسليم الرهائن في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل بين إسرائيل "حماس".
وبينما حرصت "حماس" على توثيق اللحظة بالطريقة التي تناسبها دون استجابة لمطالب إسرائيل بمنع انتشار عناصرها، خرجت الأصوات الغاضبة من تل أبيب معترضة على "صورة النصر".
"الصهيونية لن تنتصر" كانت هذه العبارة من بين العبارات التي كتبت باللغة العبرية وتداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بنبرة غاضبة ورافضة لصورة النصر، التي تعمل "حماس" على تصديرها بشكل أكبر من المرة السابقة، التي تم فيها تسليم الدفعة الأولى من الرهائن من صفقة التبادل بحسب تعبيرها، خاصة أن المختطفات المدرجات في الدفعة الثانية مجندات ولسن مدنيات.
وعلى سبيل المثال، قالت القناة 12 الإسرائيلية، خلال بثها الحي للأحداث، إنه قبل وقت قصير من تسليم مراقبات الحدود الأربع إلى الصليب الأحمر، يتخذ ميدان فلسطين في غزة "شكل إنتاج ساخرًا تم التخطيط له بعناية".
وأشارت إلى أن "حماس" تستغل اللحظة الدرامية لنقل رسائل دعائية لصالحها وتحويل مراسم التسليم إلى عرض دعائي لصالحها، بهدف نقل رسالة السيطرة والتفوق في القطاع ، فقد أقامت منصة في وسط الساحة ووضعت عليها بتحد رموز الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" بحسب تعبيرها.
ولأن تحليلات الإعلام الإسرائيلي لم تتوقف عند هذا الحد، فقد رأوا أن تقديم الرهائن بزي عسكري على المسرح يعد إهانة لجيش إسرائيل، وهنا علّق الصحفي الإسرائيلي روعي كاس ساخرًا على مشهد الرهائن تحديدًا وقال "صورة النصر المطلق".
لم تقتصر التفاصيل التي أولتها "حماس" أهمية كبيرة على مجريات عمليات تسليم الرهائن، ففي الساعات الأولى لسريان المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "رجال شرطة حماس ينفذون إعادة انتشار في جميع أنحاء القطاع.
ولفتت إلى أن الحركة تستغل هذه الساعات لتعزيز وإحكام قبضتها وحكمها" تعليقًا على صور تُظهر تجمع فلسطينين حول مقاتلين من كتائب القسام.
وبينما يتزايد الغضب الإسرائيلي من اتباع أساليب تصفها إسرائيل بالدعائية، تصر "حماس" في كل مناسبة على تنفيذ مزيد منها في حرب أخرى تدور بين الطرفين لكن على الهواء مباشرة.