زيلنسكي: ربما لن نستعيد أراضينا قريبا لكن لن نتنازل أبدا عنها لروسيا فهي ملك للأوكرانيين
لم يكن اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"معادن أوكرانيا النادرة" وليد اللحظة وليس مجرد صدفة، ففي عالم يزداد فيه التنافس على الموارد الاستراتيجية، برزت أوكرانيا كساحة جديدة في الصراع الجيوسياسي، ولا بد لصاحب الصفقات هنا أن يستغل الفرصة ويشهر أوراق قوته أمام الصين اللاعب المهيمن في سوق المعادن، فهل تصبح "معادن أوكرانيا النادرة" سلاح ترامب في الصدام الأكثر شراسة على "معادن الأرض"؟
تتصدر الصين قائمة أكبر الدول من حيث احتياطات العناصر الأرضية النادرة، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ومع سكب ترامب المزيد من وقود التعريفات الجمركية المرتفعة على الواردات الصينية على نار الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، بات وفق صحيفة الغارديان البريطانية يحرص على وضع يديه على المعادن الحيوية في أوكرانيا، لأن قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى تلك المعادن أصبحت معرضة للخطر، لذلك كان ينبغي لترامب أن يبحث عن أي طريقة لتقليل الاعتماد على الصين التي تسيطر على أغلب الطاقة الإنتاجية العالمية للمعادن الأساسية بحصة في التكرير تبلغ نحو 35% للنيكل، و50-70% لليثيوم والكوبالت، ونحو 90% للعناصر الأرضية النادرة، وهذا ما يجعل منها نقطة انطلاق حاسمة في سلاسل التوريد.
أما في أوكرانيا، فهي تمتلك احتياطيات ضخمة من النيكل، والليثيوم، والكوبالت، والتيتانيوم، وهي جميعها معادن ضرورية للصناعات الحديثة، خاصة في مجالات التكنولوجيا والدفاع والطاقة المتجددة، وبالتالي ترى الغادريان أنه إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من الاستيلاء عليها، فسوف يتمكن شخص آخر من الاستيلاء عليها، وهنا لا بد من طرح السؤال التالي، هل سيتمكن ترامب من تقليل الاعتماد على الغريم التجاري الأول لأمريكا، أو أنّ الصين ستواصل تعزيز نفوذها على الساحة العالمية