لم تنتظر دولة الإمارات العربية المتحدة ما يشوب عواصم أوروبية عدة على رأسها بريطانيا، من انعدام للأمان وفوضى تجتاح مدنها، فجاءت التحذيرات الإماراتية لرعايها عبر تغريدة رسمية لسفارتها في بريطانيا، أهابت فيها بمواطنيها في لندن بضرورة أخذ الحيطة والحذر وتفادي مناطق التجمعات في بعض المدن، والتواصل مباشرة مع السفارة في حال حدوث أي تهديد.

هي خطوة استباقية تضمن أمن المواطن الإماراتي قبل أي حادث عبر ما يمكن أن توفره السفارة ببريطانيا من أدوات حماية لرعاياها، لا سيما بعد حادث باريس الذي ألقى بظلاله على جيرانه من الدول، فكيف إذا كانت بريطانيا، التي تعاني الأمرين أمنيًا حتى من قبل حوادث أولمبياد باريس، وهي تسابق الزمن في رحلة معدلات الجريمة على اختلافها، مع تسجيل قرابة الـ 45 ألف جريمة سرقة حتى مارس الماضي 2024، بزيادة تبلغ 30%عن الأرقام المسجلة في الأشهر الـ 12 السابقة، حيث تمثل جرائم السرقة 50% من الجرائم المسجلة لشرطة العاصمة منذ عام، يرافق هذا 50 ألف اعتداء بالسكين في ويلز وحدها على سبيل المثال، بزيادة قدرها 4% عن العام الفائت، حتى إن حالات التحرش ارتفعت بنسبة 10% عن العام الماضي.

يقول موقع ستاتيستا للإحصاء إن 89 بريطانيًا يرتكبون جريمة على اختلاف نوعها من بين كل 1000 مواطن، في أحدث إحصائيات عام 2024، هذا من جانب أول، لكن إحصائيات تفيد بأن سجون بريطانيا تعمل بـ 99% من طاقتها، يمكن لها أن تعطي دليلاً حول حجم الكارثة، في بلاد يؤكد تقرير "ذا إندبندنت" بأن كل 4 من أصل 10 سجون فيها وضعها مقلق جدًا بسبب الاكتظاظ البشري، كما أن بريطانيا تسجل أعلى معدل سجن لبلد في أوروبا الغربية، بمعدل يصل إلى 136.2 سجين لكل 100 ألف شخص.