ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
بعد أن عاش قرنًا من الزمن، رحل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز مئة عام في منزله بولاية جورجيا، محاطًا بعائلته.
وُلد جيمس إيرل كارتر في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 1924 في بلدة بلينز الصغيرة في ولاية جورجيا، وكان الأكبر بين أربعة أطفال.. ترعرع في أسرة بسيطة، حيث كان والده يدير شركة عائلية لبيع الفول السوداني، بينما كانت والدته ليليان ممرضة مسجلة.
في سنواته المبكرة، أظهر كارتر موهبة رياضية لافتة، حيث كان لاعب كرة سلة بارزًا في المدرسة الثانوية. وفي سن الثامنة عشرة، انضم إلى البحرية الأمريكية، حيث أمضى سبع سنوات، وخلال تلك الفترة تزوج من روزالين سميث.
عندما توفي والده في عام 1953، اضطر كارتر إلى الاستقالة من البحرية لإدارة مزرعة العائلة المتعثرة. ورغم الصعوبات التي واجهها، تمكَّن من إعادة تنشيط العمل، وحقق نجاحًا كبيرًا، ليصبح ثريًّا للغاية.
منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في عام 1977، حمل كارتر على عاتقه مهمة تحقيق السلام في عالم مضطرب، وتوجت جهوده باتفاقية كامب ديفيد التاريخية التي وضعت أسس السلام بين مصر وإسرائيل، ليصبح رمزًا من رموز الدبلوماسية العالمية.
إرث كارتر لم يتوقف بعد مغادرته البيت الأبيض، بل استمر في حياته الإنسانية الممتدة، حيث كرّس جهوده من خلال مركز كارتر لمحاربة الأمراض، ودعم الديمقراطية، وتعزيز الانتخابات النزيهة في شتى أنحاء العالم. وفي عام 2002، نال جائزة نوبل للسلام تكريمًا لجهوده المتواصلة في تعزيز حقوق الإنسان والسلام العالمي.
كان كارتر متزوجًا من روزالين لمدة 77 عامًا، وهي أطول فترة زواج بين زوجين في التاريخ الأمريكي، وقد تَوفَّت زوجته في الـ19 من نوفمبر 2023، بعد حياة مشتركة مليئة بالحب والدعم المتبادل، ولديه أربعة أبناء، و11 حفيدًا، و14 من أبناء الأحفاد، ومع مرور السنوات، أصبح كارتر شخصية محورية ليس فقط في السياسة، بل في تعزيز القيم الإنسانية التي جمعت الناس من مختلف أنحاء العالم.
